الرئاسة تمنح «مجلس قيادة الثورة» قبلة الحياة بعد 22 عاماً من الإهمال

الرئاسة تمنح «مجلس قيادة الثورة» قبلة الحياة بعد 22 عاماً من الإهمال
- أرض سيناء
- الدكتور أشرف رضا
- الراحل أنور السادات
- العدوان الثلاثى
- العرض المتحفى
- العصر الحديث
- الفنون التشكيلية
- المقاولون العرب
- آثار
- أخشاب
- أرض سيناء
- الدكتور أشرف رضا
- الراحل أنور السادات
- العدوان الثلاثى
- العرض المتحفى
- العصر الحديث
- الفنون التشكيلية
- المقاولون العرب
- آثار
- أخشاب
سور من «الصاج» يحيط بمبنى متهالك فى منطقة «الجزيرة» يتكون من ثلاثة طوابق وسبع قاعات تحوى 40 غرفة، فوق سطحه هيكل معدنى لنسر هائل الحجم يزن 130 طناً، فيما سقطت أخشاب نوافذ المبنى، وأتت مياه الأمطار على حوائطه، وتحولت قاعاته إلى مخزن لمعدات الترميم تابع لوزارة الآثار.
أُنشئ المبنى فى الأصل ليكون مقراً لليخوت الملكية فى عهد الملك فاروق، قبل أن يتحول بعد ثورة 23 يوليو إلى مقر لمجلس قيادة الثورة، ثم صدر قرار منذ 22 عاماً بتحويل المبنى إلى «متحف مجلس قيادة الثورة»، وهو المشروع الذى لم يرَ النور حتى الآن.
المبنى الذى شهد صعود نجم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، واتخذه مقراً له إبان العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، هو ذاته الذى شهد خروج جنازة «عبدالناصر» مصحوبة بدموع الملايين فى أكتوبر 1970. ويعانى المبنى، منذ صدر قرار تحويله إلى متحف عام 1996، من «قرارات متضاربة» بشأن تبعيته الحائرة بين وزارتَى الثقافة والآثار، فضلاً عن نقص التمويل الذى كان سبباً فى تعطل العمل به كمتحف سنوات طويلة، قبل أن يصدر قرار جمهورى منذ عدة أشهر بضمه لرئاسة الجمهورية، وتكليف وزارة الثقافة باستكماله، ما أعطى له «قبلة الحياة» بعد أن استأنفت شركة «المقاولون العرب» العمل فى ترميم المبنى وإنشاء المتحف.
{long_qoute_1}
وقال الدكتور أشرف رضا، رئيس قطاع الفنون التشكيلية الأسبق بوزارة الثقافة، إن «الهيكل المعدنى للنسر الموجود أعلى المبنى يشكل فى حد ذاته كارثة يجب تفاديها بإزالته قبل فوات الأوان، حيث يتجاوز وزنه 130 طناً، وهو موضوع على مبنى يتجاوز عمره 70 عاماً، وهو ما تنبهت له وزارة الآثار فى 2011 وقدمت طلباً برفع الهيكل الذى يشكّل خطراً على المبنى».
وأضاف «رضا» لـ«الوطن» أنه تم تنفيذ الهيكل الموجود حالياً فوق المبنى ولم يتم استكماله نظراً لارتفاع تكلفة إنهائه، حيث إنه يحتاج إلى أساليب إضاءة معينة وإلى استخدام خامات باهظة التكلفة من أجل سد الفجوات دون حجب الإضاءة.
وطالب «رضا» بتنفيذ المقترح الذى طرحه عقب ثورة 25 يناير بتحويل المبنى إلى «متحف للثورات المصرية فى العصر الحديث منذ ثورة عرابى مروراً بثورة 1919 ثم ثورة يوليو وثورة التصحيح و25 يناير انتهاء بثورة 30 من يونيو، خاصة أن المتحف الذى كان من المفترض أن يحوى مقتنيات زعماء ثورة يوليو يواجه معضلة نقص المقتنيات بعد توزيع مقتنيات الزعيمين جمال عبدالناصر وأنور السادات على متاحفهما فى منشية البكرى وميت أبوالكوم ومكتبة الإسكندرية، ولم يتبقَّ من المقتنيات الأصلية التى كان من المفترض أن تتصدر العرض المتحفى فى مبنى مجلس قيادة الثورة سوى الميكروفون الذى أذاع منه الرئيس الراحل أنور السادات بيان الثورة، وأول علم رُفع على أرض سيناء بعد العبور عام 1973، وصور للرئيس السادات، ومجموعة من التماثيل النصفية له، ومجموعة من الهدايا المقدمة للرئيس الراحل فى مناسبات مختلفة، فضلاً عن مجموعة من طوابع البريد التذكارية الصادرة فى الفترة من 1952 حتى 1960 بمناسبة أعياد الثورة».
من جانبه قال الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إن «العمل فى المتحف يسير بشكل منتظم، بعد أن عادت عجلة إنشاء المتحف إلى الدوران من جديد إثر فترة طويلة من التوقف، ومن المنتظر انتهاء العمل فى المتحف وافتتاحه خلال عدة شهور». واعتبر «سرور» أنه «من السابق لأوانه الحديث عن مصير النسر المعدنى أعلى المبنى، خصوصاً أن بقاء هذا النسر من عدمه هو قرار المهندس الاستشارى المسئول عن المشروع».