مئات المحتجين الغاضبين يغلقون طريقا رئيسيا جنوبي العراق

كتب: وكالات

مئات المحتجين الغاضبين يغلقون طريقا رئيسيا جنوبي العراق

مئات المحتجين الغاضبين يغلقون طريقا رئيسيا جنوبي العراق

أغلق مئات المحتجين في "ذي قار" العراقية، اليوم الاثنين، طريقا رئيسية بالمحافظة، وفق مصدر أمني، في وقت تتواصل فيه للأسبوع الثالث على التوالي، بمحافظات عراقية، احتجاجات شعبية مطالبة بتوفير الخدمات الأساسية وفرص التوظيف.

وتربط الطريق، التي أغلقها محتجون اليوم، العاصمة بغداد، بمحافظة "ذي قار"، وصولا إلى محافظة البصرة.

وقال الملازم أول طلال البحبوحي، في شرطة "ذي قار"، إن مئات المحتجين أغلقوا، اليوم، الطريق الرابطة بين ذي قار وبغداد، في قضاء الرفاعي، شمالي المحافظة، وفق حديثه لـ"الأناضول".

وأضاف أن قوات الأمن تحاول تفريق المتظاهرين وإعادة فتح الطريق، وأشار البحبوحي، إلى أن "الطريق استراتيجية وغلقها يلحق الضرر بالمواطنين، لأنها تربط العاصمة بذي قار وصولا إلى البصرة.

من جانبه، قال خليل سالم، وهو أحد المحتجين، إن المئات من المحتجين تجمعوا كذلك أمام مبنى قائممقامية قضاء الرفاعي، ونصبوا خياما في اعتصام مفتوح لحين الاستجابة لمطالبهم، متابعا أن المحتجين يطالبون بإقالة القائم مقام، وتحسين الخدمات العامة وخاصة الكهرباء، لارتفاع درجات الحرارة، فضلا عن توفير فرص عمل للعاطلين عن العمل، وتحسين معيشة السكان، بحسب اتصال هاتفي له مع "الأناضول".

وبدأت الاحتجاجات، لأول مرة، بالبصرة في 9 يوليو الجاري، قبل أن تمتد إلى بقية المحافظات الوسطى والجنوبية ذات الكثافة السكانية الشيعية، وتخلل الاحتجاجات مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين وأعمال عنف أخرى، خلفت 13 قتيلا في صفوف المتظاهرين، وفق أرقام المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق.

ولاحتواء الاحتجاجات، اتخذت الحكومة قرارات بينها تخصيص وظائف حكومية وأموال لمحافظات ذي قار والمثنى والبصرة، فضلا عن خطط لتنفيذ مشاريع خدمية على المدى القصير والمتوسط، لكن المتظاهرين يقولون إن الإجراءات لا تتناسب مع حجم المطالب، وقالت الحكومة إن "مخربين" يستغلون الاحتجاجات لاستهداف الممتلكات العامة، متوعدة بالتصدي لهم، ومنذ سنوات طويلة يحتج العراقيون على سوء الخدمات العامة والفساد المستشري في بلد يتلقى سنويا عشرات مليارات الدولارات من بيع النفط.


مواضيع متعلقة