مدير صندوق المكتبات العامة: الثقافة تراجعت بعد «٢٥ يناير».. ولدينا مكتبة لكل مليونَى مواطن

مدير صندوق المكتبات العامة: الثقافة تراجعت بعد «٢٥ يناير».. ولدينا مكتبة لكل مليونَى مواطن
- المقاهى الشعبية
- المكتبات العامة
- ثورة ٢٥ يناير
- فى مصر
- مبادرات ثقافية
- مكتبات مصر العامة
- وضع الخطط
- أحياء
- أسباب
- أفكار
- المقاهى الشعبية
- المكتبات العامة
- ثورة ٢٥ يناير
- فى مصر
- مبادرات ثقافية
- مكتبات مصر العامة
- وضع الخطط
- أحياء
- أسباب
- أفكار
هزة شديدة تعرضت لها الحياة الثقافية فى مصر بعد ثورة ٢٥ يناير، أثرت على تردد المواطنين على المكتبات العامة، والانجراف نحو جلسات المقاهى الشعبية.. قلة المبادرات والتشجيع على القراءة، إلى جانب الكسل وضيق الوقت، بعض أسباب العزوف عن زيارة المكتبات، وهو ما تحاول مكتبات مصر العامة بفروعها الـ16، الموجودة داخل 14 محافظة معالجته، والاهتمام بثقافة المواطن، من خلال إنشاء المكتبات، والقيام بمبادرات ثقافية مثل المكتبات المتنقلة، التى تنتقل بين الأحياء المختلفة، والتوعية بقيمة القراءة، وتوفير الكتب المختلفة، ووضع الخطط الإيجابية للنهوض بالحياة الثقافية، وأفكار عديدة أخرى يوضحها السفير رضا الطايفى، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، فى الحوار التالى.
ما الدور التثقيفى للمكتبات العامة فى خطة الدولة «2030»؟
- شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال خطاباته، على النهوض بالحياة الثقافية، ونسعى جاهدين إلى نشر الثقافة فى الريف والقرى، وتحقيق العدالة الثقافية.
هناك تفاوت فى الإقبال على المكتبات، بعضها يشهد إقبالاً وأخرى تشهد عزوفاً.. فما السبب؟
- بعض المكتبات تعانى من ضعف الإقبال، نظراً لضيق مساحتها، وإمكانياتها وأنشطتها المحدودة، التى لا تجذب القراء، مثل مكتبة الزيتون العامة، ذات المساحة المحدودة والجارى توسعتها فى غضون فترة تقل عن العام.
هل للمكتبات دور فى محو أمية الكبار؟
- نعم، فنحن نشارك أجهزة الدولة المعنية هذا الهدف، من خلال توفير دورات وورش عمل للقراءة والكتابة للأم أثناء وجودها مع أطفالها داخل المكتبة: «بدل ما تبقى قاعدة مستنية ابنها يخلص النشاط اللى بيقوم بيه، تشارك فى ورش محو الأمية».
{long_qoute_1}
وماذا عن المبادرات الثقافية التى تطلقها المكتبات مؤخراً؟
- هناك بالفعل مبادرة أطلقها السفير عبدالرؤوف الريدى، رئيس مجلس إدارة «مكتبات مصر العامة»، بعمل 1000 مكتبة خلال الفترة المقبلة، وتم التواصل مع وزارة الشباب والرياضة للسماح بإنشاء مكتبات صغيرة داخل مراكز الشباب فى كافة المحافظات، للقضاء على الأمية، مع تزويد هذه المكتبات بأجهزة حاسب وعقد دورات كمبيوتر، للقضاء على الأمية الرقمية أيضاً داخل القرى والمناطق الريفية.
كيف ترى الحياة الثقافية بمصر فى الوقت الحالى؟
- غير راضٍ عنها بشكل كبير، خاصة أن هناك فجوة كبيرة حدثت بين القراء والثقافة بشكل عام، فانحسر ترددهم على المكتبات العامة، وأصبح لدينا مكتبة عامة واحدة لكل 2 مليون مواطن، بما يعنى تراجعاً شديداً فى الحياة الثقافية، نسعى لمعالجته قريباً ببعض الخطط.
كيف تستثمر المكتبات طاقات الأطفال؟
- بطرق مختلفة، حيث أنشأنا قسم «المخترع الصغير» لتعليمهم العلوم المختلفة، ونحاول استغلال قدراتهم وتوجيههم لصناعة ألعابهم بأنفسهم.
هل يمكن أن تستقطب المكتبات الشباب من المقاهى؟
- شباب المقاهى عادة لا يفضلون بذل الجهد والذهاب للمكتبة، لذلك فكرنا فى مشروع المكتبة المتنقلة التى تجوب المناطق المختلفة بين المحافظات، ويستمر عملها داخل كل منطقة من يوم إلى 3 أيام، وبالفعل قمنا بعمل هذه الخطوة فى بنها.
هل انخفضت الميزانية المخصصة للمكتبات العامة فى ظل الأزمة الاقتصادية؟
- الدولة لا تبخل على المكتبات العامة، وقمنا بعمل دراسات لإنشاء مكتبات فى بعض المحافظات، فطالبنا بميزانية لبناء مكتبة عامة فى أسوان بتكلفة 20 مليون جنيه، ونحتاج فى قنا إلى تخصيص 40 مليون جنيه للمكتبات.
{long_qoute_2}
هل نهضت المكتبات بعد كبوتها عقب ثورة 25 يناير؟
- نعم، هناك فارق واضح، فبعد أن توقفت الحياة الثقافية تماماً عقب الثورة، بدأت تعود تدريجياً، ويتضح ذلك بمقارنة حجم الإقبال، فضلاً عن إنشاء مكتبتين فقط منذ عام 2011، وهما مكتبة مرسى مطروح فى عام 2014، ومكتبة المنيا فى 2016، لكننا نخطط للانتشار بسلسلة من المكتبات العامة من خلال خطة ستكون طويلة المدى.