«6 أكتوبر» نادٍ صيفى للأطفال.. والأنشطة الجديدة «جيم وزومبا وأيروبكس»

كتب: مها طايع

«6 أكتوبر» نادٍ صيفى للأطفال.. والأنشطة الجديدة «جيم وزومبا وأيروبكس»

«6 أكتوبر» نادٍ صيفى للأطفال.. والأنشطة الجديدة «جيم وزومبا وأيروبكس»

كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة ظهراً، حركة الزوار داخل مكتبة 6 أكتوبر العامة بمنطقة العجوزة متوسطة، النسبة الأكبر من الحضور أطفال، أما الشباب فنسبتهم قليلة جداً لا تتعدى 1 أو 2٪، والحال نفسه بالنسبة لكبار السن، فهم لا يأتون إلى المكتبة سوى لقراءة الصحف اليومية فقط، أما الأطفال فيترددون عليها للاستفادة من الأنشطة الترفيهية كالألعاب التقليدية والإلكترونية والرياضية، حيث تبدو كنادٍ صيفى، يمارس فيه الأطفال هوايات رياضية وأنشطة فنية.

داخل قاعة الاطلاع، تجلس طفلة تُدعى «سارة» تبلغ من العمر 10 سنوات، تجلس أمام المنضدة، وهى الوحيدة التى تمسك بكتاب قصص أطفال، وإلى جانبها طفلان فى عمر الثامنة، يتنافسان فى لعبة الشطرنج، أما على المنضدة المجاورة لهم فيجلس مجموعة من الأطفال، تتوسطهم إحدى مدربات الأنشطة الفنية، تعلمهم مهارات الصناعة اليدوية، أما الشباب فلا أثر لهم. قيمة الاشتراك السنوى للمكتبة 50 جنيهاً، أما باقى الأنشطة فلها اشتراك رمزى، تتنوع ما بين كاراتيه، بلايستيشن، بلياردو، طاولة، شطرنج، دورات كمبيوتر، تعليم لغات، رسم، كشافة برية.. وبحسب تأكيد محسن عمارة، رئيس خدمات القراء: «عنصر الشباب اختفى بشكل ملحوظ من بعد ثورة 2011، عشان اهتماماته اتغيرت وطول الوقت بيسابق الزمن، وعايز يثبت نفسه ويجتهد ويشتغل ويقدر يصنع مستقبله». وبحسب «عمارة»، فإن غياب الحياة الثقافية وتجاهل زيارة المكتبات، يرجعان إلى انخراط الشباب فى عالم السوشيال ميديا، التى أصبحت مصدر كل معلوماتهم وثقافتهم التى يتداولونها بشكل عشوائى على صفحات الإنترنت.

بعد الفجوة التى حدثت بين المواطنين وزياراتهم للمكتبات العامة، وضع مصطفى فيضى، مدير المكتبة، خطة بديلة لاستقطاب الزوار للمكتبة، وهى تكثيف حجم الأنشطة والحياة الترفيهية: «عندنا بلايستيشن وإكس بوكس، ودلوقتى بجهز إنى أوفر أيروبكس وزومبا وصالة محدودة للجيم، عشان أجذب الشباب لأنشطة المكتبة وأجبرهم بطريقة غير مباشرة إنهم يقروا».

وبحسب مدير المكتبة فحتى الآن لا يزال الأطفال هم الفئة الأكثر إقبالاً على المكتبة: «الأطفال بيستجيبوا أكتر من الشباب، وهما الفئة الغالبة فى المكتبة عشان كده بنوفر لهم كل الأنشطة الترفيهية والفنية وبرضه بنشجعهم على القراءة».


مواضيع متعلقة