«مصر العامة».. رحلات و«بلايستيشن» ودورات كمبيوتر.. والشباب غائب

«مصر العامة».. رحلات و«بلايستيشن» ودورات كمبيوتر.. والشباب غائب
- إكس بوكس
- الأبحاث العلمية
- الأنشطة الترفيهية
- الاتصال الحديث
- التواصل الاجتماعى
- الحرف اليدوية
- اللغات الأجنبية
- المكتبات العامة
- سن المعاش
- فى مصر
- إكس بوكس
- الأبحاث العلمية
- الأنشطة الترفيهية
- الاتصال الحديث
- التواصل الاجتماعى
- الحرف اليدوية
- اللغات الأجنبية
- المكتبات العامة
- سن المعاش
- فى مصر
حالة من الزحام تشهدها صالات الاطلاع بمكتبة مصر العامة فى الجيزة، للوهلة الأولى يعتقد الزائر أن الحياة الثقافية فى مصر ما زالت بخير، لكن عندما يتجول فى طوابق المكتبة الثلاثة يكتشف أن معظم الزائرين من شريحة عمرية واحدة وهى الأطفال. صالات مكيفة بمساحات واسعة، جدران بيضاء مريحة لأعين الزائرين، وأرفف مكدسة بالكتب والأبحاث العلمية والترجمات، هكذا تبدو مكتبة مصر العامة فى أبهى صورها لكن الإقبال من الأطفال يفوق إقبال الشباب بكثير.
تحتوى المكتبة فى الطابق الأول على عدة صالات للاطلاع، وصالات أخرى لممارسة الأنشطة الترفيهية كـ«أجهزة الإكس بوكس، البلايستيشن، الكمبيوتر»، وفى الطابق الثانى توجد كافتيريا، تقدم بعض المأكولات والمشروبات الجاهزة والمُعدة خصيصاً للزوار، والطابق الثالث إدارى، ويتردد عليها أعداد من الشباب فى المرحلة العمرية من 16 إلى 18 عاماً، من أجل القراءة واستعارة الكتب، والاستفادة من دورات الكمبيوتر واللغات الأجنبية التى توفرها المكتبة، كما تستقبل الأطفال فى أعمار تبدأ من 3 سنوات، لتعلم الهوايات المختلفة كالرسم والحرف اليدوية، وتطوير مواهبهم الصغيرة وتنمية قدراتهم.
{long_qoute_1}
زحام الأطفال وضجيجهم يدفع بعض الزوار من الشباب إلى الجلوس على الأرض بجوار الأرفف الكبيرة التى يطالعون منها الكتب، حتى ينعموا ببعض الهدوء والخصوصية بعيداً عن صالات الاطلاع المتخمة بمجموعات من الأطفال، وعلى الرغم من ركود الحياة الثقافية فى مصر وضعف الإقبال على المكتبات العامة، فإن مكتبة مصر تشهد إقبالاً أكثر من المكتبات الأخرى لتنوع أنشطتها، وبحسب رياض رضوان، مدير المكتبة: «الشباب والأطفال والكبار كلهم بييجوا يلاقوا اللى هما عايزينه، حتى وإن كانت المكتبة مش قادرة تستقطب جميع أعمار الشباب، لكن لسه بيدخلها أعمار الـ17 والـ18 ويا إما بيقدروا يستمروا ومستمتعين بحجم الأنشطة اللى موجودة، يا إما مابنقدرش نسيطر على عقولهم وبيتجهوا لأولويات تانية». ما يميز مكتبة مصر العامة عن غيرها، بحسب «رياض»، هو وجود كتب داعمة للمناهج الدراسية: «طول الترمين الطلبة بييجوا عشان يدعموا نفسهم ببعض المعلومات اللى هتنفعهم من الكتب، وفى وقت الإجازة بييجوا يتعلموا حاجة جديدة ومعلومة مختلفة، أو بيمارسوا نشاط جديد طول الصيف، فهنا بالنسبة لهم كل حاجة»، هناك فئات عمرية من بعض كبار السن والشباب، لا يترددون على المكتبة كثيراً، نظراً لاختلاف اهتماماتهم عن السابق: «الإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعى، هى اللى بقت تاخد وقتهم كله، قبل كده كانوا بيستغلوا وقتهم فى المكتبة والقراءة، لكن دلوقتى أسهل حاجة على الشاب يفتح النت ويعرف كل حاجة بتحصل حواليه». يشير «رياض» إلى أن أكثر عام شهدت فيه المكتبة إقبالاً كبيراً من مختلف الفئات، هو عام 2011: «من بعده بقى فيه فجوة بين القراءة والشباب، قليل قوى اللى بقى ييجى، الأطفال نسبتهم أكبر».
تبلغ قيمة الاشتراك الفردى للمكتبة من سن 3 إلى 16 عاماً، 20 جنيهاً، والشباب من 17 إلى 30 عاماً، 30 جنيهاً، ولكبار السن فوق 30 عاماً، 40 جنيهاً، أما سن المعاش فـ25 جنيهاً، وتمنح المكتبة تخفيضاً 25% على قيمة الاشتراك العائلى: «المكتبة بجميع فروعها دخلها 8 ملايين شخص أغلبهم أطفال للاستفادة من الأنشطة والرحلات اللى بنعملها».