رواد فضاء يكشفون: "لماذا لم يذهب أحد إلى القمر منذ 45 سنة؟"

رواد فضاء يكشفون: "لماذا لم يذهب أحد إلى القمر منذ 45 سنة؟"
زيارة 12 شخصًا لسطح القمر يبقى أحد أعظم إنجازات وكالة ناسا الأمريكية لعلوم الفضاء، إن لم يكن أكبرها، فجمع رواد الفضاء الصخور والتقطوا الصور وأجروا التجارب ثم عادوا إلى منازلهم، لكن تلك الإقامة كانت لمدة أسبوع، ولم تؤسس لوجود إنساني دائم على القمر.
وبعد مرور أكثر من 45 عامًا على الهبوط الأخير على سطح القمر بالمكوك "أبولو 17"، في ديسمبر 1972، هناك العديد من الأسباب لإعادة زيارة القمر والبقاء هناك، حسب موقع " iflscience".
ويعتقد الباحثون ورجال الأعمال أن سطح القمر يمكن أن يتطور إلى مستودع للوقود لرحلات الفضاء العميقة، وإنشاء تلسكوبات فضائية غير مسبوقة، وتسهل العيش على كوكب المريخ، وحل ألغاز علمية قديمة حول الأرض وخلق القمر، ويمكن أن تصبح قاعدة قمرية اقتصادية مزدهرة خارج العالم.
وقال رائد الفضاء السابق كريس هادفيلد: "محطة بحثية بشرية دائمة على القمر هي الخطوة المنطقية التالية، ولدينا مجموعة كاملة من الأشياء التي علينا أن نخترعها ومن ثم نختبرها لكي نتعلم ونتعمق أكثر".
لكن العديد من رواد الفضاء وغيرهم من الخبراء يشيرون إلى أن العوائق الأكبر أمام بعثات القمر خلال العقود الأربعة الماضية كانت كثيرة، فهو أمر مكلف للغاية.
وقدر تقرير أصدرته وكالة "ناسا"، عام 2005، أن العودة إلى القمر ستكلف نحو 104 مليارات دولار، أي 133 مليار دولار في اليوم، بسبب التضخم على مدار 13 عامًا تقريبًا.
والأمر بشكل عام له جانب سياسي في أمريكا، لأن الأمر يعتمد على ميزانية وكالة الفضاء، وأكثر من مرة أجريت نقاشات حول الموضوع ولكن في النهاية توصلوا إلى أن الأمر مكلف ويحتاج إعادة تفكير أو على الأقل تأجيل.