قطع مياه الشرب 3 أيام عن أهالي منطقة عرابي في التل الكبير بالإسماعيلية
فشلت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة الإسماعيلية، وتحديدا فرع مركز ومدينة التل الكبير بمنطقة عرابي، في إصلاح ماسورة مياه انفجرت بالشارع الرئيسي بالتل الكبير، والتي تسببت في قطع المياه لمده ثلاثة أيام على فترات متباعدة، فيما وجه رئيس المركز والمدينة إنذارا شديد اللهجة للمسؤولين بالشركة.
معاناة حقيقية عاشها أهالي المركز، بعد قطع المياه دون سابق إنذار، ورغم استمرار أعمال الصيانة والإصلاحات، تباينت الآراء حول تقييم أداء الشركة القابضة، فيما اتفق الجميع بشأن الاعتراض على حرمانهم من الخدمة بهذه الطريقة الفجة.
صلاح النمر من مواطني شارع عرابي، يؤكد إسناد تشغيل محطة المياه والصرف الصحي للشركة القابضة أصبح ضرورة رغم العيوب والسقطات التي تؤدي إلى سخط المواطنين على الأداء، خاصة مع انقطاع المياه وفشل المقاولين الذين يتم إسناد أعمال الصيانة إليهم.
فيما يؤكد محمد رجب طلب بكلية التجارة، أن وجود الشركة القابضة يعني ارتفاع سعر تعريفة المياه ومن ثم ارتفاع التكلفة على المواطنين، رغم استمرار انقطاع المياه بصفة مستمرة ودون سابق إنذار وفشل أعمال الصيانة.
عماد الكاشف، أحد الأهالي، يرى أن بعض المحافظات القائمة فيها الشركات القابضة تشكو من ضعف عمليات الصيانة بالمحطات على الرغم من ارتفاع تعريفة المياه للمتر المكعب وهو السيناريو الذي يحدث في التل الكبير.
صبرى مجدي، موظف، يرى أنه لابد من توفير اعتمادات لأعمال الصيانة لمحطات المياه والصرف الصحي من وزارة الإسكان للشركة مباشرة وتوفير مستلزمات التشغيل والصيانة لمحطات المياه.
سيدة ستينية تدعى أم محمود، جلست تلتقط أنفاسها قبل أن تحكي قصة المعاناة التي تعيشها وعائلتها بحثا عن قطرة مياه، مؤكدة أنه لا أحد من أفراد العائلة المكونة من 14 شخصا، يتمكن حتى من الوضوء لأداء فريضة الصلاة بسبب انقطاع الخدمة، كما أنها لم تتمكن من إعداد الطعام أو مباشرة أعمال منزلها بسبب عدم توافر المياه، مطالبة المسؤولين بمراعاة ضمائرهم في أداء أعمالهم.
المهندس محمد صالح رئيس مركز ومدينة التل الكبير، يؤكد أن القائمين على الحكم المحلي بالتل الكبير فوجئوا بانفجار ماسورة المياة الرئيسية بالخط 300، وأنه استدعى على الفور مسؤول الشركة وأرسلوا طاقم صيانة، إلا أنه فوجئ بضعف مستوى المقاول المسند له أعمال الصيانة، حيث انفجرت الماسورة للمرة الثانية، وعلى الرغم من عودة إصلاحها إلا أن العطل تكرر، ما استدعى قطع المياه، مشيرا إلى توجيه إنذار شديد اللهجة إلى الشركة لتغيير المقاول وهو ما حدث بالفعل، وأنه جارٍ تغيير الماسورة.