إلغاء قوائم الانتظار يعطي طوق النجاة لـ"رأفت": قعدت سنة عشان دعامة قلب

09:40 م | السبت 21 يوليو 2018

لم تقتصر معاناته على أمراض عديدة سكنت جسده ومنعته من الحركة، بل زادها مجهوده الضائع في الذهاب كل فترة، إلى أحد مستشفيات الإسكندرية، للإسراع بإجراء عملية دقيقة في قلبه، ليجد نفسه ضمن قائمة طويلة تنتظر تخفيف عنائها، حتى أتاه ذلك الأمل المتمثل في أمر من وزير الداخلية لقطاع الخدمات الطبية بالتنسيق مع وزارة الصحة فيما يخص حالات المرضى، المدرجين على قوائم الانتظار واستقبالهم في مستشفي الشرطة بالإسكندرية، لتبدأ رحلة رأفت محمد محروس الحقيقية مع التخلص من أوجاع قلبه.

يحكي المريض البالغ من العمر 61 عاما، عن معاناته الطويلة مع أمراض الضغط والسكر، ومشاكل بفقرات الظهر جعلته عاجزا، ناهيك عن عيش حياته بكلية واحدة، وهو ما نتج عنه، أخيرا، مشكلات في القلب أخبره الأطباء بضرورة تركيب "دعامة قلب" في أسرع وقت لمواجهتها.

"انتظرت لأكثر من عام لإجراء العملية".. تلك كانت بداية رحلة بحث الرجل الستيني عن خلاصه من مرضه، حيث بطلب لإجراء العملية في مستشفى "جلين" التابعه لوزارة الصحة، وظل ينتظر دوره في إجراء العملية لأكثر من عام منذ 21 يوليو 2017، "في ظل إصابتي بعجز جسدي كنت أروح كل 10 أيام للمستشفي لمتابعة إجراء العملية، وكل مرة يقولولي رد غير التاني، مرة منتظرين الرد من الوزارة في القاهرة، ومرة دورك مجاش في كشف الانتظار"، ولا يمنع كل ذلك من رد آخر يسمعه الرجل الستيني يتمثل في عدم وجود دعم مالي بالمستشفى وانتظار إرساله من القاهرة.

البشرى أتت "محروس" عن طريق ابنه الذي أخبره بألغاء قوائم الأنتظار، يوم الخميس الماضي، ووجود رقم ساخن للاتصال به للحصول على المساعدة السريعة، "ماكنتش مصدق في البداية لحد ما إتفاجئت باتصال من مستشفى الشرطة بيبلغوني إني آجي عشان أعمل الكشف الطبي".

يبدي "محروس" سعادته بالاستقبال الجيد الذي لقاه فور وصوله لمستشفى الشرطة بالأسكندرية، حيث وجد أكثر من مسؤل كبير بالمستشفى للاطمئنان عليه، وأن الكشف الطبي يتم بسهولة دون الانتظار مدة طويلة، "بعد ما عملت الكشف الطبي بلغوني إنهم هايكلموني بعد بكرة عشان تحديد معاد العملية، وإن المستشفى مجهزة بكل حاجة مش هاضطر أشتري حاجة من برة".

امتنان بالغ يبديه المواطن "رأفت محروس" للقرار الذي اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة القضاء على قوائم الانتظار في الحالات الحرجة بالمستشفيات، وهو ما اعتبره الرجل الستيني "طوق نجاة" له، "ربنا يخليه ليا ويبارك فيه إنه فكر في الحالات الصعبة اللي زينا، لو البلد كلها بتفكر كده مصر هتبقى جنة".