بريد الوطن| آفة الدروس الخصوصية والثانوية العامة

بريد الوطن| آفة الدروس الخصوصية والثانوية العامة
زمان، كانت الثانوية العامة معركة تستنزف مجهوداً ذهنياً وبدنياً ونفسياً، إلا أن المدرسة كانت نموذجاً جيداً للتربية والتعليم والنشاط، فمحصلة شرح المعلمين بالمدرسة وفيرة وغزيرة ومفيدة جداً، والامتحانات ونتائجها مُرضية للطلبة وأولياء الأمور، والدروس الخصوصية مجرد مساعدة لمتواضع الفهم، إلا أنه منذ سنوات نسمع من أبنائنا وبناتنا الطلبة وأولياء الأمور عكس زمان، فبعض الطالبات والطلبة الأوائل وأولياء أمورهم يقولون: «يرجع فضل تفوقنا لله وللدروس الخصوصية»، وهم لا يعلمون أنهم يسددون خنجراً لقلوبنا، لخروج فضل المدارس من تقديرهم، وقالوا المدارس اسم وجسم دون فعل، والبعض وصفها بالخراب، وقالوا إنها مكتب تقديم ومكان نمتحن به وبعض أولياء الأمور وصفوها بأنها سبب زيادة مساحة العنف ومشاكل أخرى لندرة الشرح بها، فآفة الدروس أصبح لها «ألتراس»، فكل معلم له سنتر وسكرتارية ومساعدون ومشجعون، ومن يعمل بالدروس له ملف ضريبى، وبعضهم مسنود بأصحاب النفوذ والمحسوبية، قيمة المبالغ التى تدفع للدروس الخصوصية تحدد كل عام من قبل معلميها، متوسطها فى السنة للمعلم الواحد بالأحياء الفقيرة لا يقل عن 60: 80 ألف جنيه، الأماكن الغنية تصل 150: 250 ألف جنيه، مما يجعل أولياء الأمور الفقراء ومتوسطى الدخل يعملون سُلفاً أو يبيعون ممتلكاتهم.
رفعت يونان عزيز- قلوصنا- سمالوط- المنيا
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com