قافلة دعوية بمساجد أوقاف الإسكندرية وخطبة موحدة

12:06 م | الجمعة 20 يوليو 2018

نظمت مديرية الأوقاف بالإسكندرية، اليوم الجمعة، قافلة دعوية كبرى بمساجد إدارة أوقاف الرمل لأداء خطبة الجمعة بعنوان: "تقديم المصلحة العامة على الخاصة سبيل استقرار المجتمعات وبناء الدول وقوتها"، برعاية الشيخ محمد العجمي، وكيل أوقاف الإسكندرية، تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بنشر قيمة حب الوطن على حب النفس والعمل على تقدمه ونمائه.

وقال الشيخ محمد العجمي، وكيل أوقاف الإسكندرية، إن المصالح العامة، والمصالح الخاصة من العبارات التي يكثر استخدامهما في المجتمعات الإنسانية، وهي من لوازم الحياة، فلكل نوع مجاله، وحدوده، وربما المعروفة لدى الكثير من أفراد المجتمع، وخصوصاً أصحاب البصائر النيّرة، والرؤى المعتدلة.

وأضاف، أنه إذا عَرف كل إنسان مسؤولياته، وواجباته انتظمت الحياة، أما إذا قُدمت المصالح الخاصة على المصالح العامة، فهنا تكمن المشكلة، وتتعالى الصيحات بالإصلاح ليتحقق للمجتمع استقراره، وتقدمه، ورقيه.

وأكد، أن بعض المجتمعات للأسف الشديد، تعاني من تقديم المصالح الخاصة على المصالح العامة في الكثير من شؤون الحياة، وأشتهر تسمية ذلك بين الناس بالفساد الإداري، وأي فساد، وضرر أعظم من التعدي على المال العام، والحقوق العامة، والتساهل في ذلك دون خوف من الله تعالى، أومن خلقه.

واشار العجمي، إلي أنه تم التعدي على المصالح العامة تعدٍّ على حقوق المجتمع بأكمله، وضرر يلحق بالجميع، بل هو في الحقيقة جريمة في حق المجتمع لما له من آثار سلبية خطيرة، ولا نبالغ في القول أن ذلك أصبح مشكلة متلازمة مع المجتمعات النامية ومنها بعض المجتمعات في العالم الإسلامي.

وأكد العجمى، أن الإسلام بتشريعاته السامية أرسى دعائم المجتمع بحفظ الحقوق العامة، والخاصة من التعدي بأي صورة من صور التعدي، فلا يجوز لأحد كائن من كان أن يتعدى، أو يستخدم سلطته في تحقيق مصالحه الخاصة البتة.

وأشار العجمي، إلى أنه من الأمثلة التطبيقية في حياة رسولنا، المحافظة على المصالح الخاصة، وتتمثل في عدم التعدي على حقوق الآخرين، وإيذائهم بسرقة أموالهم، والمحافظة على المصالح العامة بتطبيق الحق العام، وهو إقامة حد السرقة على السارق، وفيه ردع لكل من تسوّل له نفسه التعدي على حقوق الآخرين سواء عامة، أو خاصة.