بالفيديو| «أحمد».. فنان «القرن»: ينحت عظام الجاموس.. ويحولها إلى تحف

11:35 م | الخميس 19 يوليو 2018

النحت على «قرن الجاموس».. مهنة مختلفة وصنعة قَلّ من يعمل بها، ورثها أحمد يحيى عن والده قبل 25 عاماً، حيث كان وقتها يجهلها تماماً، وتطور بها إلى أن أصبح يجيد النحت على كل أنواع العظام، من سن الفيل وقرن الجاموس إلى خشب الأبانوس والسرسوع.

«الناس بتبص لقرن الجاموس باستحقار، عشان كده أنا اخترتها وقُلت أعمل منها حاجة مختلفة. بانحت على جميع الخامات، بس اللى شغال دلوقتى هو قرن الجاموس، لأن الخامات التانية نادرة وغالية على الزبون»، يقولها «أحمد» موضحاً أن منحوتة صغيرة من سن الفيل قد تكلف الشخص آلاف الجنيهات.

النحت على قرون الجاموس يأخذ خطوات متعددة بمجرد أن يحصل عليها «أحمد» بشكلها الخام من محلات الجزارة المختلفة، تبدأ بالرسم عليها وتحديد الشكل المراد نحته، ثم تقطيع العظام وفق مقاسات محددة، لتدخل بعدها مرحلة الصنفرة ثم التفريغ ومنه إلى التلميع، قبل أن تدخل المنحوتة فى المرحلة الأخيرة المتمثلة فى النقش عليها: «طبعاً اللى بيشوف القطعة بعد ما تخلص مش هيحس إن ده كان قرن جاموس».

وتختلف أشكال قرون الجاموس وأحجامها، فهناك الكبير والصغير والضيق والمتسع، ولكل منها استخدامه المحدد وطريقة نحته، حسب «أحمد»، موضحاً أن أبرز المشكلات التى تواجه تلك المهنة تتمثل فى توفير خام العظام الذى تُشكل منه المنحوتات، الأمر الذى تغلب عليه مؤخراً: «الجزارين بقوا عارفين طلبى، منهم اللى بيدينى العضم من غير حاجة، ومنهم اللى بيقول لى عايز حق النقل والمواصلات، على حسب المكان اللى بجيب منه».

منحوتات «أحمد» جذبت الزبائن، ويطرحها بأسعار متفاوتة، تبدأ من 25 حتى 150 جنيهاً للقطعة الواحدة: «فيه ناس بره مصر بدأت تسأل عن المنتجات دى، ونفسى أوسع المجال وأكبره، وأصدر للخارج».