أبرزها "ضربة سهم".. 5 مشاهد تزيد الغموض حول "تابوت الإسكندرية"

كتب: عبدالرحمن قناوي

أبرزها "ضربة سهم".. 5 مشاهد تزيد الغموض حول "تابوت الإسكندرية"

أبرزها "ضربة سهم".. 5 مشاهد تزيد الغموض حول "تابوت الإسكندرية"

"كشفٌ يحمل جميع التناقضات"، جملةٌ بدأ بها بسام الشماع، المؤرخ وعالم المصريات، حديثه لـ"الوطن"، واصفًا عملية كشف وفتح "تابوت الإسكندرية"، الذي أُكتشف بالصدفة في منطقة "سيدي جابر"، أثناء عمليات الحفر لبناء أحد العقارات، مشيرًا إلى عدد كبير من التناقضات التي حملها التابوت، والتي تحتاج لكثير من الدراسة والبحث لكشف غموضها.

وخلال فتح التابوت، اليوم، اتضح أن به بقايا 3 مومياوات، تعوم داخل مياة حمراء كريهة الرائحة ملأت التابوت، أعلن الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، أنها مياة صرف صحي تسربت من شرخ بأحد جوانب التابوت الجرانيتي.

وأوضح الشماع أن وجود 3 مومياوات داخل تابوت واحد، هو أحد الأمور الأشد غرابة على الإطلاق، مشيرًا إلى وجود مدافن ومقابر جماعية موجود بها أكثر من فرد من العائلة، إلا أن أحدها لم يحتو على الإطلاق على تابوت به أكثر من فرد.

عدم وجود لفائف تدل على عملية التحنيط، مع ضم التابوت لثلاثة أشخاص، هي دلائل على عدم انتمائهم لأحد الأسر الغنية، حسبما يرى عالم المصريات، وهو ما يتناقض تمامًا مع فخامة وضخامة التابوت، الذي يزن حوالي 30 طنا، ومصنوع من الحجر الجرانيتي الذي يأتي من أسوان.

أمرٌ آخر يزيد من غموض الكشف الأثري الهام، شرحه الشماع لـ"الوطن"، يتمثل في وجود مثل هذا التابوت الفخم النفيس، في حفرة عادية، حيث إن مثل هذه التوابيت عادةً ما توجد داخل مقابر تماثل فخامتها، وتحتوي كذلك على نصوص دينية.

وأضاف المؤرخ، أن رأس التمثال التي وُجدت بجوار التابوت، تزيد الامر غموضًا وتثير التساؤلات حول علاقتها به، وببقايا المومياوات الموجودة داخله، وهل تنتمي لنفس عصرهم أم لعصرٍ آخر ووُضعت بعد التابوت داخل الغرفة التي اكتشفوا بها التابوت.

المعاينة المبدأية للمومياوات، أدت للعثور بإحدى الهياكل العظمية على آثار ضربة بالسهم، وهو أمرٌ يراه الشماع مثيرًا للغموض والتساؤلات كذلك، حول كيفية موت صاحب المومياء، وما إذا كانت جريمة قتل أو لأحد الجنود، خاصةً أن الجنود لا تدفن جثثها بشكل جماعي داخل تابوت واحد، كما أن من يريد التخلص من جثة من قتله لن يحتفظ بها داخل تابوت غالٍ الثمن.


مواضيع متعلقة