الكنيست يحرم منتقدي الجيش من دخول المدارس بـ"القانون"

05:28 م | الأربعاء 18 يوليو 2018

أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يحظر دخول الجماعات المنتقدة لسياسات الحكومة إزاء الفلسطينيين، إلى المدارس الإسرائيلية والحديث إلى الطلاب.

واعتبر منتقدو القانون الذي أيده 43 عضوًا واعترض عليه 24 آخرين في الكنيست المؤلف من 120 مقعدًا، أنه يشكل ضربة للقيم الديمقراطية الأساسية، مثل حرية التعبير، وأنه جزء من مساعي الحكومة لنزع الشرعية عن الجماعات الحقوقية والمنظمات غير الحكومية، وفقًا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.

ويمنح تعديل قانون التعليم سلطات جديدة لوزير التعليم، نفتالي بينيت، زعيم حزب "البيت اليهودي" القومي الديني، لإصدار أوامر للمدارس تمنع جماعات معينة من إلقاء محاضرات على الطلاب، وأطلق على التشريع اسم قانون "كسر الصمت" في إشارة إلى جماعة إسرائيلية تحمل هذا الاسم وتعمل على جمع ونشر شهادات لمحاربين قدامى إسرائيليين تفضح معاملة الجيش للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وخلال الصراعات مع نشطاء غزة.

وانتقد بينيت وساسة يمينيون آخرون تلك الجماعة واتهموها بتشويه سمعة إسرائيل في الخارج وتعريض الجنود والمسؤولين لخطر الملاحقة الجنائية بسبب مزاعم ارتكاب جرائم حرب، وقال وزير التعليم العالي، في بيان إن "كل من يلف العالم ويهاجم جنود جيش الدفاع الإسرائيلي لن يطأ عتبة مدرسة".

وقالت جماعة "كسر الصمت" إن القانون يهدف إلى إضعافها وجماعات حقوقية أخرى، وأوضح مديرها أفنر جفارياهو: "في حقيقة الأمر هي محاولة لغلق الأفواه والتعتيم على ما يحدث في الأراضي المحتلة منذ 51 عامًا"، وصرحت عضو الكنيست عن حزب "البيت اليهودي"، شولي معلم رفائيل، أن القانون موجه لجماعة "كسر الصمت" وغيرها من المنظمات التي تهدف للتشهير بالجنود الإسرائيليين ودولة إسرائيل، موضحة أن القانون يمكن تطبيقه أيضا على "جماعات يمينية مثل تلك التي تنادي بالعنف ضد الجنود الإسرائيليين لدى إخلاء المستوطنات".