القصة الكاملة لانسحاب وحدات حماية الشعب من مدينة منبج السورية

كتب: محمد علي حسن

القصة الكاملة لانسحاب وحدات حماية الشعب من مدينة منبج السورية

القصة الكاملة لانسحاب وحدات حماية الشعب من مدينة منبج السورية

أعلن مجلس منبج العسكري، الذي يسيطر على مدينة منبج السورية، خروج آخر دفعة من "وحدات حماية الشعب الكردية"، في خطوة تتوافق مع مطلب تركي بانسحابها من المناطق القريبة من حدودها.

وقال "مجلس منبج العسكري" التابع لـ"قوات سوريا الديموقراطية"، في بيان إن "الدفعة الأخيرة من المستشارين العسكريين في وحدات حماية الشعب قد أكملت انسحابها يوم 15 يوليو 2018، وذلك بعد أن أنهت مهمتها في التدريب والتأهيل العسكري لقواتنا، بالاتفاق مع التحالف الدولي".

واتفقت الولايات المتحدة وتركيا في يونيو الماضي، على "خارطة طريق" بشأن منبج، المدينة ذات الغالبية السكانية العربية والواقعة على بعد 30 كلم من الحدود التركية والخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية، وتنتشر فيها أيضا قوات أمريكية وفرنسية ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.

وهددت تركيا مرارا بشن عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في منبج على غرار الهجوم، الذي مكّنها من السيطرة على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، ما أثار توترا مع واشنطن نتج عنه التوصل إلى "خارطة الطريق" بشأن منبج.

وأعلنت "وحدات حماية الشعب" التي تعتبرها أنقرة منظمة "إرهابية"، إثر هذا الاتفاق، أنها قررت سحب مستشاريها العسكريين من منبج، لكن من دون أن تحدد متى سينجز هذا الانسحاب.

وتعترض تركيا على وجود وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا قرب حدودها، وتعتبر الوحدات "منظمة إرهابية" وامتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن حملة مسلحة منذ ثلاثة عقود في الأراضي التركية.

وتنظر واشنطن إلى وحدات حماية الشعب الكردية على أنها حليف مهم في القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي.

ومجلس منبج العسكري هو محالف مع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا، ونفى مرارا وجود مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردية في منبج قائلا إنه "لا يوجد سوى بعض المستشارين العسكريين".


مواضيع متعلقة