6 أدلة.. تابوت "سيدي جابر" لا يخص الإسكندر الأكبر

كتب: أحمد محمد عبدالباسط

6 أدلة.. تابوت "سيدي جابر" لا يخص الإسكندر الأكبر

6 أدلة.. تابوت "سيدي جابر" لا يخص الإسكندر الأكبر

أثار الكشف الأثري الجديد الذي تم اكتشافه بالمصادفة في بداية شهر يوليو الجاري في الإسكندرية، داخل منطقة سيدي جابر، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام العالمية بعد شكوك حول كونه يخص الإسكندر الأكبر.

عقب الضجة التي أحدثها الاكتشاف، تواصلت "الوطن" مع الدكتورة منى حجاج، أستاذة الآثار اليونانية والرومانية في كلية الآداب جامعة الإسكندرية، ورئيس جمعية آثار الإسكندرية، للوقوف على مدى علاقة التابوت المُكتشف بالإسكندر الأكبر، مؤسس الإسكندرية، والذي أثار حيرة علماء الآثار على مدى عهود طويلة بسبب سر اختفاء مقبرته.

بدورها، رصدت "حجاج" 6 دلائل أثبتت من خلالها على أن الكشف الأثري الذي عُثر عليه أسفل أحد عقارات منطقة سيدي جابر، لا يخص الإسكندر الأكبر نهائيًا، واصفة محاولات الربط بينهما بـ"الهُراء".

جاءت دلائل أستاذة الآثار اليونانية والرومانية على النحو التالي:

- "لا يوجد أي دليل على أن التابوت المكتشف يخص الإسكندر الأكبر، كما أن الرأس المكتشفة بجوار التابوت مشوهة المعالم ولا تبين انتسابها إلى أي شخص حتى الآن، إلى جانب أن فورمة الرأس لا تُشبه الإسكندر نهائيًا، ومن الواضح أنها تمثال لشخص روماني".

- "العمق الذي اكتشف عليه التابوت يبلغ 6 أمتار فقط، وهو عمق ليس له علاقة بعصر بداية تأسيس الإسكندرية، فالعمق الذي نعثر فيه على آثار تخص عهد الإسكندرية الأول لا يقل عن 10 أمتار، أما عمق الـ6 أمتار نعثر فيه على آثار تعود إلى العصر الروماني المتأخر، لذلك فإن هذا التابوت بعيد تمامًا عن العصر البطلمي".

- "ليس هناك ما يُشير من المصادر عن شكل تابوت الإسكندر الأكبر، خاصة وأن مومياء الإسكندر نقلت بين أكثر من تابوت؛ كانت في البداية داخل تابوت ذهبي، ثم نُقلت إلى تابوت زجاجي، ولا نعلم الشكل الذي انتقلت إليه المومياء بعد ذلك، فلا يوجد أي دليل على أنها نُقلت داخل تابوت من الجرانيت".

- "التابوت المُكتشف كل ما يميزه هو كبر حجمه فقط، لكنه يخلو تمامًا من أي زخارف، ولا يُعقل نهائيًا نقل مومياء الإسكندر الأكبر داخل تابوت بهذا الشكل، خاصة وأن مصر وإسكندرية كانت مليئة بالتوابيت المُزخرفة، فداخل المتحف اليوناني الروماني توابيت لأشخاص عاديين وتحتوي على زخارف بارزة".

- "هذا التابوت لا نستطيع تحديد عصره من خلال مكان الكشف عنه، فهناك عدة أمور تحدد عصر التوابيت، بداية من الشكل والهيئة ثم الزخارف ثم موقع الكشف، فمن المرجح أن يعود هذا التابوت إلى عصر قديم سواء أيام الفراعنة أو عصر إسكندرية القديمة ما قبل الروماني، ولكن مثل هذه التوابيت الضخمة ذات الأحجار الضخمة المجلوبة من أسوان وتتكلف الكثير، يُعاد استخدامها على مر العصور، لذلك احتمالية أن يكون التابوت من عهد قديم وأعيد استخدامه كبيرة جدًا، خاصة وأنه تم العثور عليه على عمق 6 أمتار".

- "منطقة سيدي جابر، المُكتشف فيها التابوت، كانت خارج نطاق مقابر الإسكندرية القديمة، التي كان يعيش فيها الإسكندر الأكبر، والتي تمتد من محطة الرمل إلى الشاطبي، بالإضافة إلى أن كل المصادر أجمعت على كون مقبرة الإسكندر الأكبر متواجدة داخل هذه الحدود، وتم استخدام سيدي جابر كمقابر في القرن الثالث قبل الميلاد، أي بعد فترة حياة الإسكندر الأكبر بقرن وربع".

 


مواضيع متعلقة