"مؤشر الإرهاب الأسبوعي": "العملية الشاملة" حجمت التطرف في سيناء

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسى

"مؤشر الإرهاب الأسبوعي": "العملية الشاملة" حجمت التطرف في سيناء

"مؤشر الإرهاب الأسبوعي": "العملية الشاملة" حجمت التطرف في سيناء

أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية المؤشر الأسبوعي الخاص بتتبع العمليات الإرهابية ورصدها، وقراءة خريطة المناطق التي تشهد وقوعها.

ورصد المؤشر، خلال الأسبوع الثاني لشهر يوليو الجاري، تراجع فلول تنظيم داعش الإرهابي في الساحة السيناوية؛ وغياب عناصره المتواصل عن تنفيذ أي عمل إرهابي، وذلك نتيجة العملية الشاملة التي أطلقتها القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع وزارة الداخلية، وهي التي نتج عنها تراجع التنظيم بشكل كبير وانحسار قدراته الفردية والجماعية.

وأظهر المؤشر أن الجماعات المتطرفة تتنوِّع في أساليب تنفيذ عملياتها الإرهابية وفقًا لقدراتها المادية وحجم الأسلحة التي تحصل عليها، مستفيدة بذلك من حالة الاضطرابات التي تشهدها الساحة العالمية، وسيولة تدفق السلاح عبر الحدود الدولية.

وعلى لاصعيد الدولي، خلال ذات الفترة، رصد المؤشر أيضا، 24 عملية إرهابية في مناطق جغرافية متباعدة، نفذتها جماعات متطرفة مختلفة، أسقطت 171 قتيلًا وقرابة الـ300 جريح ما بين مدنيين وعسكريين؛ الأمر الذي يكشف التوسع في خريطة العمليات الإرهابية خلال فترة الرصد.

وبيَّن المؤشر أن الساحة الأفغانية ما زالت تشهد احتدام الصراع بين الحكومة الأفغانية وقوات التحالف الدولي من جهة، وحركة طالبان من جهة أخرى؛ وذلك نتيجة استمرار "عملية الخندق" التي أطلقتها الأخيرة في 25 أبريل الماضي، والتي تمثل إحدى عمليات "شهور الربيع"، إضافة إلى التنافس الحاد بين "طالبان" وتنظيم داعش في الاستحواذ على مساحة أكبر من الأراضي الأفغانية.

وأوضح أن أفغانستان تأتي على رأس قائمة مؤشر الدول الأكثر تعرضًا لعمليات العنف والتطرف، فيما تشهد الساحة الأفغانية حالة من الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة.

وحسب المؤشر، تشهد الساحة الصومالية احتدامًا للصراع بين الحكومة والقوات الأممية من جهة، وحركتَي الشباب المجاهدين وداعش من جهة أخرى، حيث شهدت فترة الرصد 3 عمليات نوعية لحركة الشباب قتلت خلالها المفوض السابق لمقاطعة قريوني، كما هاجمت الحركة مجمع قوات الأمن الصومالية وقتلت ما لا يقل عن 15 فردًا منها.

كما اغتالت الحركة مفوضًا سابقًا في الانتخابات الصومالية، فيما فشل "داعش" في اغتيال أحد ضباط الأمن الكبار في العاصمة مقديشيو.

ولم يخفِ المؤشر قلقه من سعي فلول تنظيم داعش إلى استعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم في كلٍّ من العراق وسوريا، وفي هذا الصدد يحاول التنظيم السيطرة على مدينة البوكمال السورية والموصل العراقية؛ ولذلك يهاجم، بين الحين والآخر القوات السورية وقوات سوريا الديمقراطية وقوات الحشد الشعبي المدعومة من الحكومة العراقية؛ بهدف استعادة السيطرة على المدينتين.

ووفقا للمؤشر، يشهد العراق عمليات انتقامية من قِبل التنظيم موجهة إلى القوات الأمنية والشعب العراقي؛ حيث تزداد حدة التفجيرات التي يقوم بها التنظيم خاصةً بعد هزيمته وخروجه من الحواضر المدنية للجيوب الصحراوية.

ورصد المؤشر توسع نشاط فرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وذلك بعد توحيد "جماعة أنصار الدين"، و"جبهة تحرير ماسينا" و"إمارة منطقة الصحراء الكبرى" و"تنظيم المرابطين"، كل ذلك في تنظيم جديد تحت اسم "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" بقيادة الزعيم الطارقي إياد أغ غالي، حيث يقوم التنظيم بسلسة من العمليات في كل من "تونس، والجزائر، ومالي، وبوركينا فاسو، والنيجر".

وفيما يتعلق بتنظيم القاعدة، أوضح المؤشر أنه بالرغم من تلاشي قبضة التنظيم على درنة والشرق الليبي بعد الانتصارات التي حققها الجيش الوطني الليبي بالسيطرة على المدينة؛ نتيجة تكاتف الجهود الإقليمية لمكافحة التنظيمات الإرهابية في ليبيا، فإن فلول التنظيم تشكِّل خطرًا داهمًا على المصالح الاقتصادية للدولة الليبية، حيث يهاجم بقاياه، بين الحين والآخر، منصات للنفط، ويختطفون عمالا أجانب بهدف الحصول على فدية.

وأوضح مؤشر العمليات الإرهابية خلال فترة الرصد استمرار الاعتماد على المتفجرات والعبوات والأحزمة الناسفة، إضافة إلى الأسلحة الخفيفة التي استخدمت بكثافة في مناطق الاضطرابات في أفغانستان والعراق والصومال، وذلك في مواجهة قوات الأمن بشكل أساسي. 


مواضيع متعلقة