"الحيادية".. السبب وراء اختيار "هلسنكي" لانعقاد قمة "بوتين ـ ترامب"

كتب: عبدالله مجدي

"الحيادية".. السبب وراء اختيار "هلسنكي" لانعقاد قمة "بوتين ـ ترامب"

"الحيادية".. السبب وراء اختيار "هلسنكي" لانعقاد قمة "بوتين ـ ترامب"

قُدر لمدينة "هلسنكي"، عاصمة الجمال والثقافة في فنلندا، أن تشهد القمة الأولى بين الرئيسين الأمريكي والروسي، اليوم، واختار ترامب وبوتين هذه المدينة، رغم عرض عدد من الدول استضافة هذه القمة، لإجراء مناقشة شاملة لمعالجة قضية سباق التسلح المتجدد، وغيرها من القضايا محل الخلاف بين الدولتين.

ومن بين الدول التي عرضت استضافة القمة بين فلاديمير بوتين، ودونالد ترامب، قبل الاستقرار على "هلسنكي" كانت النمسا، وذلك بحسب تصريحات جاءت على لسان الرئيس الروسي في 10 يونيو الماضي، خلال حديثه للصحفيين على هامش قمة منظمة شنجهاي للتعاون، بمدينة تشينغداو الصينية.

وكان أول دور تاريخي لفنلندا لتقريب وجهات النظر بين موسكو وواشنطن، هو الاجتماع الذي استضافته عام 1975 بين الرئيس الأمريكي جيرالد فورد، والأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي ليونيد بريجنيف، والذي تم في ختامه توقيع اتفاقيات هلسنكي - وهي وثيقة وقعها رؤساء 35 دولة.

وفي عام 1990، قبل بضعة أشهر من انهيار الاتحاد السوفيتي، ناقش جورج بوش (الأب) والزعيم السوفيتي الأخير ميخائيل جورباتشوف في هلسنكي الأزمة في الخليج آنذاك، وفي عام 1997 أجرى الرئيس الأمريكي بيل كلينتون والرئيس الروسي بوريس يلتسين محادثات في المقر الرسمي للرئيس الفنلندي في ميانتيونيم.

من جهتها، قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن قرار اختيار مدينة "هلسنكي" الفنلندية، جاء كونها أرض محايدة فلم يكن في مقدور أي من الرئيسين الذهاب إلى الآخر في ظل التوتر الشديد بينهما.

وأوضحت أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، خلال حديثها لـ"الوطن"، أن فنلندا لديها تاريخ جيد في محاولة تقريب وجهات النظر بين الدولتين إبان الحرب الباردة بينهما.


مواضيع متعلقة