بريد الوطن| آراء مشروعة حتى لا نقضى على التنوير

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن| آراء مشروعة حتى لا نقضى على التنوير

بريد الوطن| آراء مشروعة حتى لا نقضى على التنوير

لا تنوير بدون الغوص فى هموم الوطن، وفصل السياسة عن الثقافة، لا تنوير بدون البدء بحقوق الإنسان، والتحضر واجهته الحقيقية فى كل شبر من أرض الوطن، من المدارس والجامعات، مروراً بالحقول والمصانع، وليس انتهاء بالمحاكم والمستشفيات. لا تنوير بدون الإيمان بأن المساواة بين المواطنين هى الرضا الأول عند الله، وأن الدولة التى لا يتساوى فيها الموطنون تهيل التراب على تحضرها وتمدنها، لا تنوير إذا تخاذل المجتمع عن مواجهة الفساد، فالرشوة والكفر العلنى بالله يتساويان، لا تنوير إذا لم يكن رمز الدولة هو العالم والطبيب والجراح والكاتب والأديب والمفكر والإدارى والتشريعى!

لماذا يحاكم كاتب لأنه اعتبر الإسلام دين رحمة لم يأمر بقتل غير المسلم، ولم يدعُ إلى دفن النساء فى بيوت أزواجهن، ولم يأمر بعلاج المرض بالرقية الشرعية دون طب أو دواء، فيحاكم الكاتب لأنه صحّح وأوضح وكتب وحلل وناقش وفكر، بينما ينعم أصحاب فتاوى ازدراء الأقباط وتحريم عيدى الأم والحب بالأمن والطمأنينة، هل يُقتل الكتبة والمفكرون فى بلادنا والدولة تتفرج وتصمت؟! هكذا يُصنع المولوتوف الفكرى وتُغرس بذور الإرهاب ونوسع بحيرة التطرف لتخرج لنا الأرض قتلة ودمويين ومنعدمى الرحمة، هيا نفيق حتى لا يلفنا الجهل ويسودنا التواكل ويحكمنا التخلف، اللهم إنى بلغت، اللهم فاشهد.

                                      سامح لطفى هابيل - محام بالنقض

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة