مؤرخ يسترجع ذكريات "أسوأ" يوم شهدته الإسماعيلية منذ 51 عاما

05:20 م | الأحد 15 يوليو 2018

منذ 51 عاما في مثل هذا اليوم، الموافق 15 يوليو عام 1976 وفي تمام الساعة الـ6 و10 دقائق من الضفة الشرقية لقناة السويس أمام مدينة الإسماعيلية مباشرة، صب العدو الإسرائيلي قنابله وصواريخه ضد المدنيين وقبل ذلك بدقائق أرسل طائرة استطلاع إسرائيلية صالت وجالت فوق كل جزء بمدينتنا الغالية.

بهذه السطور استرجع المؤرخ الكبير والكاتب جلال عبده هاشم وأحد أهم شهود العيان على أحداث تاريخ الإسماعيلية، ذاكرته التي تحوي تاريخ منطقة إقليم القناة وأحداث نكسة يولية 67.

وأكمل: استطلعت طايرات العدو الأماكن المزدحمة بالمواطنين ومنها محطة السكة الحديد والقطار المزدحم بركابه استعدادا للتوجه إلى محافظة الشرقية بعد أن اطمئن العدو على مقصده الذي يريد استهدافه بقنابله وصواريخة وبالفعل حدث المخطط واستمر القصف حتى تمام الساعة الـ9 ونصف مساءا، بغزارة في أركان المدينة حاصدا أرواح أبرياء من نساء وأطفال وشيوخ لا حول لهم ولا قوة.

وتابع جلال عبده هاشم عبر صفحته الشخصية "فيس بوك": "الجميع يهرول هنا وهناك لعله يجد ملجأ للاحتماء لكن للأسف دون جدوى فالملاجئ تتهدم فوق الرؤس والأجساد".

وقال: "كان الهلع والصرع بين الأسر والأهالي لا يوصف فقد كانت أصعب أيام العمر التي عشناها ولا ننساها كان هناك قوى عسكرية إسرائيلية تستعرض قواتها و سلحتها ضد مدينة آمنة وشعب أعزل من السلاح ولا قوة عسكرية على الساحة".

ويضيف: "لذا تحملنا العدوان وأفتقدنا أعز الناس وأصبنا بالدمار والهلاك ليبقى هذا التاريخ ذكرى لا تنسى وأحداث عالقة في الذهن والمشاعر لا تمحي مع الحياة".

واختتم: "نحمد الله أن لنا جيش وقوة وقادة يحمون وطننا شبرا شبرا ولا يجرؤ عدو على الاقتراب من وطن له رجال شرفاء وشعب أصيل ورحم الله شهداء الإسماعيلية في هذا اليوم، الشهيدة حسنة علي سمرة ووالدها علي السيد سمرة، والشهيد عبدالمنعم الطيب المحامي، وكل أبناء الإسماعيلية الذين استشهدوا في هذا اليوم منذ 51 عاما".