بعيدا عن نهائي كأس العالم.. هل هناك ما يجمع فرنسا وكرواتيا؟

بعيدا عن نهائي كأس العالم.. هل هناك ما يجمع فرنسا وكرواتيا؟
- مونديال 2018
- كأس العالم
- نهائي المونديال
- فرنسا
- كرواتيا
- روسيا
- مونديال روسيا
- مونديال 2018
- كأس العالم
- نهائي المونديال
- فرنسا
- كرواتيا
- روسيا
- مونديال روسيا
ساعات قليلة وينتهي كأس العالم لكرة القدم لعام 2018، بروسيا، الذي بدء منذ شهر، في حدث ضخم يجذب أنظار الملايين حول العالم، حيث يواجه منتخبي فرنسا وكرواتيا، والذي سيقام على ملعب "لوجنيكي" بموسكو.
يتنافس في المباراة فرنسا وكرواتيا، في واحد من الأحداث القليلة التي يلتقي فيها المنتخبين، رغم أن الدولتين الأوربيتين تجمعهما العديد من العلاقات منذ عدة قرون، إذ تربطهم العديد من القواسم المشتركة سواء في اللغة أو الفكر أو الدين أو بمختلف نواحي الحياة، والتي رسختها الثورة الفرنسية عام 1789، حيث انتشرت مبادئ التنوير بسرعة في جميع أنحاء كرواتيا، بحسب موقع وزارة الخارجية الكرواتية.
ومع بداية القرن التاسع عشر، أصبحت أجزاء كبيرة من كرواتيا دولة مستقلة في فرنسا خلال الإمبراطورية الفرنسية الأولى لنابليون بونابرت، وهو ما أدى إلى انتشار الثقافة الفرنسية في جميع أنحاء المناطق الكرواتية وتوحيد العلاقة بين البلدين، وهو ما يعرف باسم "الإيليرية"، وزادت قوة العلاقات بين البلدين بعد انهيار يوغسلافيا واستقلال كرواتيا.
وتعتبر فرنسا وكرواتيا حليفتين عسكريتين وسياسيتين، كونهما أعضاء في عدة جهات دولية، على رأسهم الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، ومنظمة حلف شمال الأطلسي، ومنظمة التجارة العالمية، والمنظمة الدولية للفرانكفونية.
ترتبط البلدان بعلاقات حاليا متميزة للغاية، حيث يوجد لكرواتيا تمثيل دبلوماسي في باريس وتولوز، بينما لدى فرنسا بثلاث مدن في كرواتيا، وكان الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، خلال لقائه رئيس الوزراء الكرواتي السابق زوران ميلانوفيتش، وصف العلاقات بين البلدين بأنها "ممتازة"، مشيرا إلى قيمهم المشتركة "إلى الأبد معا".
دعمت فرنسا انضمام كرواتيا للاتحاد الأفريقي بعدة سبل منذ عام 2009 وحتى عضويتها في 2013، وفقا لموقع الدبلوماسية الفرنسية، كما تم التصديق على معاهدة الاتحاد الأوروبي الكرواتية من قبل البرلمان الفرنسي، وزارها الوزير الفرنسي الأسبق المفوض للشؤون الأوروبية تيري ريبينتين بزيارة إلى زغرب في عام 2013، كما عملت كرواتيا وفرنسا كأعضاء مؤقتين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
بعد الهجمات الإرهابية في باريس، قررت حكومة كرواتيا يوم 16 نوفمبر 2015 يوم حداد وطني في البلاد ورفعت أعلامها نصف سارية، وسار رئيس الوزراء الكرواتي السابق زوران ميلانوفيتش في باريس مع "مسيرة من أجل الديمقراطية" لتحزن الضحايا.
تعتبر كرواتيا هي الشريك التجاري العاشر لفرنسا، كما تتشارك البلدان في سوق اليورو المشتركة مع عضويتهما في الاتحاد الأوروبي، كما تميل الشركات الفرنسية إلى تطوير قطاعات البنية التحتية للنقل في كرواتيا، وساهمت باريس في بناء مطار "زغرب" بقيمة تتراوح بين 250 إلى 300 يورو في عام 2012.
وبحسب الموقع الفرنسي، بلغت اتفاقيتها ونشاطها التجاري قيمة سوقية بلغت 535 مليون يورو في عام 2015، بزيادة 16.3% مقارنة بعام 2014، حيث تمثل فرنسا 2.3% من إجمالي التجارة الكرواتية في عام 2014، مما يجعلها ثامن أكبر شريك تجاري لكرواتيا.
كما بلغت الصادرات الفرنسية إلى كرواتيا 364 مليون يورو في عام 2015، بزيادة 17% مقارنة مع عام 2014، وهو ما يمثل زيادة حادة عن السنوات الخمس السابقة من الركود والانخفاض، فضلا عن أن فرنسا هي سابع أكبر مستثمر في كرواتيا باستثمارات سنوية تبلغ 651 مليون يورو في الاستثمار الأجنبي المباشر، وفقا لموقع "دبلوماسية فرنسا".