كأس العالم 2018.. مونديال "خارج التوقعات"

كتب: عبدالرحمن قناوي

كأس العالم 2018.. مونديال "خارج التوقعات"

كأس العالم 2018.. مونديال "خارج التوقعات"

قبل انطلاق كأس العالم 2018 في روسيا، بمشاركة عمالقة كرة القدم وكبارها، صاحبت التوقعات عددًا من الفرق بالتألق والوصول للمراحل النهائية، اعتمادًا على تاريخهم وقوتهم وتألقهم وتشكيلتهم الزاخرة باللاعبين الكبار الذين تمتلئ بهم أكبر وأعرق الفرق الأوروبية، إلا أن مبارايات مونديال روسيا أثبتت أنه خارج التوقعات.

منتخب ألمانيا بطل العالم في النسخة الماضية من المونديال التي شهدتها البرازيل، وصل إلى روسيا بتوقعاتٍ كبيرة بالوصول للأدوار النهائية، حيث اعتاد المانشافت على بلوغ الدور قبل النهائي منذ مونديال فرنسا 1998، وتزايدت التوقعات للماكينات الألمانية بكتابة التاريخ والحصول على اللقب للمرة الثانية على التوالي بعد الفوز ببطولتي العالم للشباب والقارات.

ورغم التوقعات الكبيرة والتشكيلة المزدحمة بالنجوم، إلا أن منتخب ألمانيا بدأ البطولة بشكلٍ سيئ بالخسارة في مباراته الأولى أمام منتخب المكسيك، قبل عودة الآمال بالفوز على سويسرا في الوقت القاتل، حتى كانت المفاجأة الكبرى بالخسارة أمام كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين وتذيل ترتيب المجموعة، والخروج من الدور الأول للمرة الأولى لهم منذ مونديال فرنسا 1938.

منتخب التانجو الأرجنتيني بقيادة ليونيل ميسي الحائز على الكرة الذهبية 5 مرات، كان أحد المرشحين للذهاب بعيدًا في البطولة، إلا أنه قدم مبارايات دون المستوى وصعد لدور الـ16 بشق الأنفس برصيد 4 نقاط فقط خلف كرواتيا المتصدر، ليخرج من دور الـ16 على يد منتخب فرنسا بعد الخسارة بأربعة أهدافٍ مقابل ثلاثة في مباراة كادت أن تنتهي بنتيجة تاريخية.

ميسي لم يخرج وحيدًا من البطولة، بل اصطحب معه صاحب الكرات الذهبية الخمسة الآخر، كريستيانو رونالدو، قائد منتخب البرتغال الذي توقع له الكثيرون الصعود لدور الثمانية بعد تألق نجم ريال مدريد وتسجيله أربعة أهداف في دور المجموعات، إلا أن إدينسون كافاني مهاجم أوروجواي كان له رأيٌ آخر بعد تسجيله هدفين، صعد بهما منتخب بلاده لربع النهائي، وأقصى منتخب رونالدو.

وفي مفاجأةٍ من العيار الثقيل، استطاع المنتخب الروسي، صاحب الأرض والجمهور، إقصاء المنتخب الإسباني بطل العالم عام 2010، وأحد المرشحين للفوز بالبطولة، بعد مباراة ماراثونية امتدت لـ 120 دقيقة، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، ليحتكم الفريقان لركلات الجزاء الترجيحية التي صعدت بالدب الروسي على حساب الماتادور الإسباني.


مواضيع متعلقة