خبراء يوضحون أسباب وقف إطلاق النار في غزة: الدور المصري ومسيرات العودة

خبراء يوضحون أسباب وقف إطلاق النار في غزة: الدور المصري ومسيرات العودة
شنت طائرات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، منذ منتصف ليلة أمس وطيلة اليوم السبت، بقصف مواقع التابعة لحركة "حماس"، وأسفرت عن استشهاد طفلين وإصابة 15 مواطنا عندما جرى استهداف متنزه للمواطنين في ساحة الكتيبة، واعترفت دولة الاحتلال بسقوط 130 صاروخا على البلدات المحيطة بقطاع غزة، خلال اليوم.
وردّت الفصائل على هذه الغارات بإطلاق نحو 20 صاروخاً وقذيفة هاون فجراً، ارتفع عددها إلى أكثر من 70 حتى مساء أمس، استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية في محيط القطاع.
وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أعلن في وقت سابق رفضه لمحاولات التهدئة ومستمر في اتجاه، إلا أنه صرح عقب ذلك بساعات قبولة محاولات التهدئة والمصالحة.
وقال الدكتور خالد سعيد، الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي، إن قرار قبول إسرائيل التهدئة له عدة أسباب، أبرزها نجاح مصر في التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، وساعد على التواصل المصري وجود وفد من "حماس" يزور مصر منذ الأسبوع الماضي.
وأوضح سعيد لـ"الوطن"، أن مندوب الأمم المتحدة لمنطقة الشرق الأوسط، نيكولاي مالدانوف، على تواصل بكل من مصر وإسرائيل في محاولة منه لتهدئة الوضع المشتعل بين جيش الاحتلال وقوات المقاومة الفلسطينية، بعد الغارات الكثيفة لجيش الاحتلال ضد قطاع غزة ورد حركة حماس عليها بقذائف الهاون، وساعدت محاولاته بالإضافة إلى محاولات الجانب المصري في قبول التهدئة.
فيما علقت الدكتورة نعيمة أبو مصطفى، الباحثة المتخصصة في الشؤون الإسرائلية: "إسرائيل تبتغي التهدئة في الفترة الحالية، لأن مسيرات العودة تمثل صداعا بالنسبة للأمن الإسرائيلي، والمقاومة الفلسطنية هي من تبدأ دوما بالضرب وليست إسرائيل، لذلك هي من تتمني التهدئة".
وأوضحت أبو مصطفى لـ"الوطن"، أن إسرائيل قبلت التهدئة لأن الغارات التي تشنها تكلف مبالغ مالية كبيرة، مضيفة أن هناك سببا آخر لقبول إسرائيل التهدئة هو أن الغارات تمثل قلقا في قلب المجتمع الإسرائيلي وهو ما لا ترغبه.
وأضافت أبو مصطفى لـ"الوطن"، أن إسرائيل تريد من هذه الغارات القضاء على المقاومة وهو ما يصعب عليه، مؤكدة أن حكومة الاحتلال قبلت التهدئة لعدم حدوث تصعيد فلسطيني شديد اللهجة يكبدها خسائر مادية كبيرة ويزعزع الأمن الداخلي الإسرائيلي.