أوائل شمال سيناء: الصعوبات لا تقف حائلاً أمام تحقيق طموحاتنا.. والقوافل التعليمية ساعدتنا

كتب: حسين إبراهيم

أوائل شمال سيناء: الصعوبات لا تقف حائلاً أمام تحقيق طموحاتنا.. والقوافل التعليمية ساعدتنا

أوائل شمال سيناء: الصعوبات لا تقف حائلاً أمام تحقيق طموحاتنا.. والقوافل التعليمية ساعدتنا

عبر أوائل الثانوية العامة بمحافظة شمال سيناء عن سعادتهم، لحصولهم على مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية، فى القسمين العلمى والأدبى، وأكدوا لـ«الوطن» أن الظروف الصعبة التى تعيشها المحافظة، بسبب الحرب على الإرهاب، والإجراءات المشدّدة التى فرضتها العملية الشاملة «سيناء 2018»، لم تقف حائلاً أمام تحقيق طموحاتهم، وأنهم استطاعوا اجتياز كل الصعاب لتحقيق حلمهم بالتفوق.

ففى مدينة بئر العبد، التى تصدّرت المحافظة فى عدد الطلاب الحاصلين على المراكز الأولى، أعرب الطالب «محمد إبراهيم»، من قبيلة «البياضية»، الحاصل على المركز الثانى مكرر بالقسم العلمى، شعبة العلوم، بمجموع بلغت نسبته 98.51%، عن سعادته البالغة، مشيراً إلى أنه أصغر إخوته البالغ عددهم 11 شقيقاً، كما أن والده توفى قبل فترة، وقامت والدتهم بتربيتهم حتى حصلوا جميعاً على شهادات جامعية، وكانوا يساعدونه فى مذاكرة دروسه، واعتبر أن الفضل الأول لتفوقه يعود إلى الله أولاً، ثم والدته التى لم تكن تدخر جهداً لتوفير المناخ الملائم له ولإخوته الذين كانوا يراجعون معه الدروس بشكل يومى.

وأضاف «محمد» أنه كان يحرص على مذاكرة دروسه أولاً بأول، كما كان يحرص على مراجعة كل درس باهتمام كبير، كما وجّه الشكر إلى محافظ شمال سيناء، اللواء عبدالفتاح حرحور، ووكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، المهندسة ليلى مرتجى، على تنظيم قوافل تعليمية لأبناء شمال سيناء، مؤكداً أنه استفاد من هذه القوافل بشكل كبير، كما أعرب عن رغبته فى الالتحاق بكلية الطب البشرى، لمساعدة أبناء مدينته والتخفيف من آلام المرضى منهم، ويكون عوناً للمحتاجين، على حد قوله.

{long_qoute_1}

وقالت «آية عبدالمعطى شعبان»، الحاصلة على المركز الأول بمدينة «الشيخ زويد»، بنسبة 96.1% فى القسم العلمى شعبة الرياضيات: «طموحى منذ الصغر أن أصبح مهندسة ناجحة ومشهورة». وأضافت: «كنت على يقين أن كل هذا لن يتحقق إلا بالجد والاجتهاد، لقد عانينا كثيراً فى الشيخ زويد، وتعرّضنا لظروف قاسية أرهقتنا، والتى كان أهمها قطع الكهرباء لفترات كانت تمتد لعدة أيام». وأضافت: «لم يكن ذلك عائقاً، لأن النهار له عينان».

وفى العريش، تحدث الطالب «عمر وليد عبدالرازق»، الحاصل على المركز الأول مكرر بالقسم العلمى، شعبة العلوم، بنسبة 99.27%، لـ«الوطن» قائلاً: «كنت بانام بمعدل 8 ساعات يومياً فى آخر شهرين، وأذاكر معظم الساعات الباقية كل يوم، كما كنت حريصاً على تخصيص بعض الوقت لأداء الصلاة فى المسجد، وقراءة القرآن».

وفى الشيخ زويد، قالت «هاجر فخرى أبوالوفا»، الحاصلة على المركز الأول علمى علوم، على مستوى المركز، والثانى مكرر على مستوى المحافظة، بمجموع 407 درجات، إنها كانت تتوقع حصولها على هذا المجموع. وأكدت أن «ظروف قطع الكهرباء وتوقف الدراسة أرهقنا كثيراً»، معربة عن تمنياتها أن تجد الحكومة حلاً لهذه المشكلات، مراعاة للأجيال القادمة.


مواضيع متعلقة