حقوقيون يطالبون بأقصى عقوبة لقتلة "أطفال المريوطية"

حقوقيون يطالبون بأقصى عقوبة لقتلة "أطفال المريوطية"
- الأجهزة الأمنية
- الأزهر الشريف
- الأمن الاجتماعى
- الدكتور صلاح سلام
- وزارة الداخلية
- أطفال المريوطية
- الأجهزة الأمنية
- الأزهر الشريف
- الأمن الاجتماعى
- الدكتور صلاح سلام
- وزارة الداخلية
- أطفال المريوطية
أثار العثور على جثث 3 أطفال بمنطقة المريوطية، صباح اليوم، حالة ذعر في الأوساط الحقوقية.
وطالب حقوقيون بضرورة سرعة ضبط مرتكبي الحادث، وإنزال أقصى العقوبات عليهم، ليكونوا عبرة لغيرهم، وحذّروا من خطورة تحول هذه الجرائم إلى ظاهرة تُهدّد الاستقرار الاجتماعي، باعتبار هؤلاء الأطفال مستقبل الوطن.
{long_qoute_1}
وقال محمود البدوي، رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان: إن الحادث لا يمكن وصفه بأقل من كونه «كارثة»، مُضيفاً لـ«الوطن»، أن الجميع مقصر ولا يمكن إلقاء اللوم على أجهزة الأمن وحدها، خاصة أن التحقيقات لم تنتهِ بعد، وأكد أن حماية الأطفال تحتاج إلى منظومة متكاملة بين الأسرة والأجهزة الأمنية ومنظمات المجتمع المدنى ووسائل الإعلام، مشددًا على أن الأسرة هي المسؤول الأول داخل هذه المنظومة.
وأشار إلى ضرورة وضع برامج توعية اجتماعية للأسرة أولاً فيما يتعلق بتعاملاتها مع أطفالها، وأخرى للأطفال عن طريق توعيتهم بكيفية التعامل مع الغرباء، مُحذّراً من خطورة الظاهرة على الأمن الاجتماعى.
وطالب أجهزة الأمن بتكثيف جهودها لضبط المشتبهين بهم فى المتاجرة بأعضاء أطفالنا، خصوصاً أنها جرائم عابرة للقارات.
{left_qoute_1}
وطالب الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، المركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، بضرورة الرد على عدد من الأسئلة التى باتت تشغل الرأى العام حول: «هل خطف الأطفال أصبح ظاهرة؟، وهل الدوافع وراء هذه الجريمة نفسية فقط أم اقتصادية واجتماعية؟».
وقال: «على وزارة الداخلية الإعلان عن معدل جرائم الخطف والقتل وسرقة أعضاء الأطفال، حتى لا نصور الأمر كما لو كان ظاهرة، فى حين أنه يمكن أن يكون كذلك فقط على مواقع التواصل الاجتماعى»، مؤكداً أن المجلس ينتظر تحقيقات النيابة فى الواقعة.
وأضاف: «الأمور باتت ملتبسة، فنحن نرى هذه الأيام جرائم أسرية كقتل الأب أفراد أسرته، ثم الانتحار، أو قتل الأم لأطفالها، وأخشى أن نعتاد هذه الجرائم».
{long_qoute_2}
وقال محمد عبدالنعيم، رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان: إن بشاعة الجريمة تستدعى وقفة وصحوة من المجتمع لمكافحة أشكال الجريمة ضد الأطفال عموماً، بدءاً بالعنف الأسرى، وصولاً إلى كل ما يُهدد حياة أطفالنا وتكوينهم النفسى، باعتبارهم مستقبل الدولة.
وطالب أجهزة الأمن بسرعة ضبط قتلة أطفال المريوطية، وتوقيع أقصى العقوبات المقررة بالقانون عليهم.
وأضاف: «المجتمع ليس بحاجة إلى مزيد من المشكلات، ويكفى المواطن ما يتحمّله من أعباء معيشية فرضتها مرحلة بناء الوطن من جديد».
وتابع: «يجب تشكيل مجموعة عمل من كل التخصّصات، فى المجتمع المدنى والإعلام والأمن لوضع استراتيجية وطنية لحماية الطفل، باعتبارها مهمة قومية».
وأوضح الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن حكم الشرع فى جرائم خطف وقتل الأطفال بغرض الاتجار بأعضائهم أو لأى سبب آخر، أنها من الجرائم الكبرى التى حرّمها القرآن، مُضيفاً أن النبى محمد حذر من مجرد ترويع الناس بقوله «من روّع مسلماً فليس منا».
وأضاف: «من قتل إنساناً بريئاً فإن جزاءه فى الآخرة الخلود فى نار جهنم»، موضحاً أن النبى أمرنا بالرحمة والرفق فى تعاملنا مع الجميع، خاصة الأطفال، أيّاً كانت ملتهم، مؤكداً أن الخاطفين مجرمون يحل للحاكم قتلهم، لأنهم روّعوا المجتمع.