مؤلفة "عمر الشريف- بطل أيامنا الحلوة": "لم يحمل إلا جواز السفر المصري"

03:01 م | الثلاثاء 10 يوليو 2018

النجم العالمي عمر الشريف أحد رواد السينما المصرية والعربية بل والعالمية، له تجربة إنسانية وفنية ثرية بالخبرات، تجربة مغرية لأي محرر أو كاتب بإجراء اللقاءات الصحفية والتليفزيونية معه، وكذلك بالكتابة عنه وعن إسهاماته في الفن السينمائي، سواء كان ذلك في حياته أو بعد رحيله.

الكاتبة الصحفية ناهد صلاح، ترى أنها من المحظوظين أن واتتها الفرصة لمقابلة عمر الشريف في بداية حياتها الصحفية، وكذلك إجراء حوارات صحفية امتدت لساعات طويلة معه، ما جعلها فيما بعد تجمع هذه المادة الصحفية في كتاب بعنوان "عمر الشريف/ بطل أيامنا الحلوة"، الصادر في 2015، الذى يقع في 319 صفحة من القطع المتوسط ويضم 9 فصول، وفيلموجرافيا لأفلامه وملحق صور لصوره الخاصة وصور من أفلامه.

وعن حكاية الكتاب تحدثت "ناهد" إلى "الوطن"، قائلة: "قابلت عمر الشريف في 2008، والصدفة هي التي رتبت لقاء في الإسكندرية أثناء تصويره المسلسل التليفزيوني الوحيد الذي قدمه "حنين"، وعقب يوم من التصوير تمكنت من لقائه، حيث كنت متواجدة في الفندق نفسه الذي يتناول به طعام العشاء في ذلك اليوم، وتحدثت إليه، وأجريت حوارًا طويلًا امتد فوق الثلاث ساعات، وتم نشر الحوار على حلقات في جريدة "الجريدة" الكويتية، ونشر الحوار في شهر رمضان 2008، على 26 حلقة، وأعجبه حين قرأه".

وتابعت "كان ثاني لقاء طويل معه، في 2010 في مهرجان الإسكندرية السينمائي، كان هو ضيف شرف المهرجان، وكنت متواجدة بالمهرجان، وبدأت أقابله بشكل يومي، ونتحدث في موضوعات شتى وبدأت أسمع منه حكايات جديدة غير التي نشرتها في "الجريدة"، أما آخر حوار أجراه عمر الشريف فكان للتليفزيون المصري، وكان معي ومع الفنان سمير صبري، من خلال سهرة تليفزيونية خاصة بمناسبة رأس السنة وقتها قبل دخول عام 2015، وكنت أنا معدة السهرة، واللقاء موجود في مكتبة التليفزيون المصري".

وعن أبرز ما لاحظته، خلال إجراء الحوار، قالت "ناهد": "كان يشاع عنه أنه شخص عصبي، لكني وجدت لديه مساحة عالية من الإنسانية، ومن أهم سماته، والتي من النادر أن أراها في النجوم أنه صادق إلى أبعد الحدود، حتى في الاعتراف بخطأه، كما أن أهم ما يميزه أيضا أنه مواطن مصري يعشق هذا البلد بشكل فوق الوصف، وحتى أن العالمية لم تجعله يغير جواز سفره المصري، رغم أن الفرص متاحة أمامه للحصول على الجنسية الأمريكية أو أي جنسية أوربية أخرى، إلا أنه رفض الحصول على أي جنسية غير المصرية".

وعن كواليس تحويل الأحاديث الصحفية إلى كتاب، قالت "ناهد": "في إحدى المرات كان الناشر وائل الملا، صاحب دار مصر العربية للتوزيع والنشر، كلمني بعد رحيل عمر الشريف، عن تحويل الحلقات إلى كتاب منشورن وطلبت منه بعض الوقت لإعداد الكتاب وإضافة بعض الحكايات التي قالها عمر خلال جلساتى معه، وتم نشر الكتاب الذى حقق خلال شهور قليلة لقب الأكثر مبيعًا ، وتم إعادة طبعه لأكثر من مرة، وعدد من المعارف الأجانب طالبوا بترجمة الكتاب إلى لغات أجنبية".