محلل يوضح تأثير استقالة "جونسون"على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

كتب: عبدالرحمن قناوي

محلل يوضح تأثير استقالة "جونسون"على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

محلل يوضح تأثير استقالة "جونسون"على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

بعد أيام من توصل رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي إلى موافقة وزراء كبار على استراتيجية للخروج من الاتحاد الأوروبي، أعلن وزير الخارجية، بوريس جونسون، استقالته من منصبه بعد استشعاره أن مفاوضات بريطانيا حول الخروج من الاتحاد الأوروبي سيجعلها عاجزة عن وضع قوانينها الخاصة، وفقًا للبيان الذي نشره عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر".

استقالة جونسون تأتي بعد ساعاتٍ من الاستقالة التي تقدم بها كلٌ من وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ديفيد ديفيس، ووزير الدولة لشؤون بريكست ستيف بايكر، في الوقت الذي تستعد فيه تيريزا ماي لاستكمال مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي.

استقالة وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون تؤكد المعارضة الكبيرة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حسبما أوضح أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، خاصةً أن الاتحاد الأوروبي كان يعول كثيرًا على تراجع بريطانيا عن قرارها.

وأضاف العناني في تصريحات لـ"الوطن" أن استقالة جونسون، عقب استقالة وزير الدولة لشئون بريكست، ووزير شئون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، يعكس مدى الامتعاض الداخلي من تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، بسبب التفاوض حول الخروج من الاتحاد الأوروبي، موضحًا أن بريطانيا تمثل قوة كبيرة داخل الاتحاد، خصوصًا فيما يخص العلاقات مع دول الشرق الأوسط والقوى الاقتصادية كالصين والهند.

وأوضح عضو المجلس المصري للشئون الخارجية أن استقالة جونسون وديفيس وبايكر، لن تؤثر على عزم تيريزا ماي وحزبها على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وأنها ستسير في الاتجاه الذي حددته منذ البداية.

وأشار العناني إلى أن الاستقالات ستؤثر على رئيسة الوزراء البريطانية، وتقوي موقف المعارضة التي تقف منذ البداية ضد قرار الانسحاب، مؤكدًا أن استقالة وزير الخارجية بالذات ستضعها تحت ضغط مباشر من المعارضة، التي ستستغل حتمًا الانشقاقات في الحكومة لصالح قضايا أخرى كقضية اللاجئين، لافتًا إلى أن ما يحدث حاليًا سيضعف من موقف تيريزا ماي في الانتخابات القادمة.


مواضيع متعلقة