«أمانى» و«صفاء» سوريتان تحاربان العنف المجتمعى بـ«فتاة المريخ»

كتب: أحمد رشاد ورضوى عزت

«أمانى» و«صفاء» سوريتان تحاربان العنف المجتمعى بـ«فتاة المريخ»

«أمانى» و«صفاء» سوريتان تحاربان العنف المجتمعى بـ«فتاة المريخ»

جاءوا إلى مصر منذ خمسة أعوام بعد أن تركوا بلادهم سوريا، فارين من قسوة الحرب. بُعدهم عن الوطن وتهجيرهم من مكان إلى آخر جعلهم يبحثون عن وطن بديل يندمجون بين أفراده، فكانت مشاركتهم فى مهرجان «نواة» للمسرح المجتمعى من خلال مسرحية «فتاة المريخ».

المسرحية الناتجة عن ورشة حكى انضمت إليها «أمانى» و«صفاء»، وعبرتا من خلالها عن العنف المجتمعي، وعن دورها في المسرحية تقول صفاء حصنية، إنها تقوم بدور "فتاة المريخ" التي ترصد العادات والتقاليد القديمة الموجودة على كوكب الأرض وتقوم بأرسالها إلى كوكب المريخ مع الإشارة ايضًا إلى وجود عادات أخرى جيدة، وتبدأ أحداث المسرحية بمشهد عن التحرش الجنسي كما يناقش العرض العديد من السلوكيات السلبية الاخرى مثل عملية الختان للفتيات.

وتظهر "أماني" في المسرحية بشخصية "نضال" تلك الفتاة التي تظر مُكبلة الأيدي من قبل أهلها بسبب عدم ثقتهم بها وعدم إمانهم بقدراتها معتقدين بأن مثل هذه التصرفات سوف تحافظ على ابنتهم، لكن "نضال" تحارب دائمًا من اجل الوصل إلى حلمها متمسكة بالأمل والطموح والوصول إلى غايتها وتضيف الفتاة العشرينية بأنها هي من قامت بكتابة هذا المشهد مُستندة إلى بعض الأحداث من الواقع لكنها تضيف إليه بعض اللمسات الدرامية، بالأضافة إلى كتابتها بعض المشاهد الأخرى التي ترصد من خلالها بعض القضايا المجتمعية مثل الزواج المبكر وتعدد الزوجات.وعن الفارق بين العادات بين سوريا ومصرأتفقا السوريتان على أن الريف لديهم بسوريا أكثر تحضراً وتمدناً من بعض المدن فالفتيات يكملن تعليمهن فى الريف ويُسمح لهن بالعمل على عكس ما وجدوه فى القاهرة، فالفتيات فى المدينة أكثر تحرراً إذا ما تمت مقارنتهن بقرى الصعيد.

وعن تجربة الوقوف على خشبة المسرح فتعد هذه التجربة الأولى لهم.. فعبرا عن سعادتهم بها قائلين " استفدنا كتير من التجربة وخرجنا كبت كان جوانا" بالأضافة إلى أننا لم نتخيل يومًا ما أن نقوم بالتمثيل.


مواضيع متعلقة