بالفيديو| استغاثات "فيسبوك" تنقذ "إيمان" و"صباح" من جحيم الشارع

كتب: خلود بدر

بالفيديو| استغاثات "فيسبوك" تنقذ "إيمان" و"صباح" من جحيم الشارع

بالفيديو| استغاثات "فيسبوك" تنقذ "إيمان" و"صباح" من جحيم الشارع

يغزو الكثير من المتسولين شوارع القاهرة، البعض منهم مجهولي الهوية والبعض الاخر أرغمتهم الظروف على التخلي عن هوياتهم واتخاذ الشارع منزلا لهم، ولكن لا بد أن يدفعوا ضريبة المكوث في الشارع وهى تحولهم لمرضى نفسيين بسبب تعرضهم للعديد من التصرفات غير الآدمية من بعض البلطجية وأطفال الشوارع، والتي تصل في بعض الأحيان إلى هتك العرض ومحاولات الاغتصاب، وهو ما حدث مع "إيمان" و"صباح"، حيث تملك منهم المرض النفسي نتيجة الاعتداءات المتكررة، وبدلا من أن تجلسا في انتظار التعاطف بالمال أو الطعام، بدأتا في إيذاء المارة بشكل جعل البعض يستغيث على "فيسبوك" منهما.

الأولى تدعى "إيمان"، شابة في العشرين من عمرها، تفترش الأرض بجانب سور مترو منشية الصدر، حالتها في قمة السوء، تصرخ في وجه من يقترب منها أو يمر بجانبها ولا تريد مساعدة من أحد، وكما كتب أحد مستخدمي "فيسبوك"،  فإن أحد المارة حاول التواصل مستشفى العباسية لكى يرسلها إلى هناك، لكن الفتاة رفضت الأمر بمجرد علمها به، وازداد صراخها ولم يستطيع المارة السيطرة عليها.

أما في حالة "صباح" فقد كان الأمر مختلفا، حيث كانت تفترش أرضية شارع النزهة بمصر الجديدة، وتقوم بالتجرد من ملابسها في وسط الشارع، ما أثار غضب المارة والأهالي واضطرهم إلى طلب المساعدة عن طريق "فيسبوك" أيضا.

استغاثات موقع التواصل الاجتماعي الأشهر وجدت استجابة من دار "بسمه للإيواء"، وبالفعل تم نقل الفتاتين إلى مقر الدار بمحافظة الشرقية، بعد تفاعل القائمين عليه مع البلاغات المتعددة، بحسب ما قاله محمود درج رئيس مجلس إدارة الدار لـ"الوطن".

وأضاف أنهم حاولوا إقناع "صباح" وإيمان" بالذهاب معهم إلى الدار، وهو ما تحقق بعد محاولات كثيرة أتت ثمارها في النهاية"، ليفاجأ رواد "فيسبوك" بصور جديدة للفتاتين، وكأنهما ولدا من جديد، حيث ظهرت الابتسامة على وجهيهما، وهو ما برره "درج" بأن الدار تملك العديد من الخدمات الطبية والخبرة في الرعاية النفسية".

ولم تكن حالتا "إيمان" و"صباح" هي الأولى في دار "بسمة للإيواء"، بحسب "درج"، حيث ساهمت في إنقاذ 260 حالة مشابهة، وصل منها 77 إلى ذويهم، منذ أن بدأت الدار نشاطها قبل سنة و4 أشهر.

 

 


مواضيع متعلقة