بعد عودة السلام بين إثيوبيا وأريتريا.. دبلوماسي سابق: تغيرات مفاجئة

كتب: محمد حسن عامر

بعد عودة السلام بين إثيوبيا وأريتريا.. دبلوماسي سابق: تغيرات مفاجئة

بعد عودة السلام بين إثيوبيا وأريتريا.. دبلوماسي سابق: تغيرات مفاجئة

أنهت إثيوبيا وإريتريا حالة الحرب رسميا بينهما اليوم عقب قمة أسمرة التاريخية التي جمعت أمس رئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد والرئيس الإريتري أسياس أفورقي.

وأفاد وزير الإعلام الإريتري يماني جبر ميسكيل على حسابه في "تويتر" نقلا عن "بيان سلام وصداقة مشتركة" وقعه الجانبان، أن "حالة الحرب التي كانت قائمة بين البلدين انتهت. لقد بدأ عصر جديد من السلام والصداقة".

وتعليقا على ذلك التطور في العلاقات بين العدوين اللدودين سابقا، قال السفير فرغلي طه مساعد وزير الخارجية الأسبق، في اتصال لـ"الوطن"، إن "العداوة كانت كبيرة بين أديس أبابا وأسمرة وكانت مستمرة لعقود، لكن يبدو أن التغير الذي حدث في شخص رئيس الوزراء أحدث تغيرات كبيرة ومفاجئة في السياسات الخاريجة لإثيوبيا".

وأضاف "طه": "العداوة كانت مستمرة منذ استقلال أريتريا وقبلها وفي فترة رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ميليس زيناوي وامتدت إلى فترة خايلي مريام ديسالين، لكن مع قدوم أبي أحمد تغيرت بشكل مفاجيء، وخاصة أن الدول الأفريقية في معظمها الرئيس أو رئيس الوزراء وفق الدستور يكون هو دوما صاحب الكلمة العليا".

وعن تأثير ذلك التغير في سياسات إثيوبيا الخارجية تجاه أريتريا على سياساتها تجاه مصر، قال "طه": "هذا هو ما يحدث وبرز من خلال زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي إلى مصر مؤخرا، ولكن يجب أن يتحول هذا الأمر إلى اتفاقات ملموسة وليس مجرد وعود تطلق شفهيا".

وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلن أفورقي وأبي مساء أمس خلال مأدبة عشاء إعادة فتح سفارتي بلادهما والحدود المشتركة، بعد عقود من حرب باردة بين الجارتين الواقعتين في القرن الإفريقي.

هذا الإعلان جاء تتويجا لأسابيع من تطورات تقارب سريعة جمعت البلدين، كانت بمبادرة من رئيس الوزراء الإثيوبي، وأفضت إلى قيامه بزيارة أسمرة والاجتماع برئيس إريتريا.

يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين أديس أبابا وأسمرة قطعت منذ أن خاض البلدان نزاعا حدوديا تواصل بين عامي 1998 - 2000، وأسفر عن سقوط نحو 80 ألف قتيل.


مواضيع متعلقة