صلاة مسكونية بالعربية للمرة الأولى من أجل الشرق الأوسط.. تعرف عليها

12:49 م | الاثنين 09 يوليو 2018

لبّى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك من مصر دعوة بابا الفاتيكان فرنسيس الأول إلى صلاة مسكونية لأجل الشرق الأوسط في مدينة باري الإيطالية.

وحول طقوس الصلاة المسكونية وأجوائها، التي أداها بطاركة العالم، وترأسها بابا الفاتيكان، قال القمس بولس حليم لـ"الوطن"، إن الصلاة التي بدأت وانتهت بالأمس هي من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط والعالم كله، وهي بمثابة إحساس بكل الآلام التي يعيشها كل البشر بشكل عام والمسيحيين المهجرين بشكل خاص.

وأضاف أنه بالرغم من أن الصلاة تمت باجتماع طائفتين مختلفتين وهم الكاثوليكية والأرثوذكسية إلا أن الصلاة تمت من الكتاب المقدس، الذي يتفق عليه "الكل" وإن اختلفت أشكال العبادة.

وقال المفكر القبطي جمال أسعد، لـ"الوطن"، إن الصلاة المسكونية هي الصلاة التي تجمع كل الطوائف؛ فشاركت فيها كل العائلة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، وهي صلاة لا تلتزم بشعائر معينة علاوة على أن فكرة الاجتماع بين هذه الطوائف المختلفة هي إيجاز لحالة من التوافق يجب أن تعم، فالكل يصلي بلغته وطريقته بعيدا عن الاختلافات.

وأضاف أن الاجتماع في الصلاة المسكونية، لم يكن بهدف "مواجهة سياسة بسياسة" لكن بهدف "روحي وديني".

وذكر أسعد، أن هذه المرة الأولى التي تتم فيها الصلاة باللغة العربية والمرة الأولى، التي يقيم فيها البابا تواضروس قداسا في كاتدرائية القديس بولس للروم الأرثوذكس.

والصلاة المسكونية أو المجمع المسكوني هو اجتماع الطوائف المختلفة متمثلة في عدة أساقفة من عدة مناطق لمناقشة مسألة كنسيّة، واتخاذ القرار المناسب أو الصلاة لأجل هدف محدد.

وقال كمال زاخر، المفكر القبطي لـ"الوطن"، إنه من المعروف من تاريخ المجمع المسكوني، أن تكون باجتماع الكنائس، التي يكون لكل منها جزء أو دور محدد في الصلاة.

وكان البابا فرانسيس التقى برؤساء الكنائس المشاركة من كافة أنحاء العالم على هامش الصلاة.