"القط الصوتي".. مشروع تجسس أمريكي في الستينيات

"القط الصوتي".. مشروع تجسس أمريكي في الستينيات
- القط الصوتي
- مشروع تجسس
- السوفيت
- المخابرات الأمريكية
- القط الصوتي
- مشروع تجسس
- السوفيت
- المخابرات الأمريكية
فترة الستينيات من القرن الماضي كانت وقتًا غريبًا، وتم توثيقه جيدًا، ومن ضمن أغرب الأشياء فيه هو مشروع تجسس تابع للمخابرات الأمريكية يسمى "القط الصوتي".
كان "القط الصوتي" مشروعا في فرع العلوم والتكنولوجيا التابع لمخابرات الأمريكية، ومن خلال هذا المشرع كان الأمريكان ينون استخدام القطط للتجسس على السفارات السوفيتية أثناء الحرب الباردة، بحسب موقع "all thats interesting".
والفكرة تتمثل في وضع قطة في أماكن معينة، مثل عتبات النوافذ ومقاعد المنتزهات أو صناديق القمامة وتسجيل الأصوات من محيطها، ثم نقل هذه التسجيلات للمخابرات الأمريكية.
وتحققت الفكرة بالفعل، وجاءت من خلال ملاحظة الضباط أنه أثناء محاولة التجسس على رئيس دولة بعينه، وصلت قطط ضالة ووقفت بجانب الشرفة ولم يلتفت لها أحد.
وعينت المخابرات الأمريكية جراحًا بيطريًا لإجراء عملية لمدة ساعة على قط اختبار، زرع خلالها جهاز إرسال لاسلكي صغير على الجزء الخلفي من عنق القط، وميكروفون في قناة الأذن، وسلك غير مرئي عبر فراءه يربط الجهازين.
والخطوة التالية كانت إخضاع القطط لعملية تدريب مصممة، لتعليمها ما كان من المفترض أن تستمع إليه بالضبط.
وقال مسؤولون عن الأمر: "كان المفهوم الكامن وراء مشروع القط الصوتي هو أنه بخلاف جهاز التنصت الميكانيكي، كانت أذن القطة تحتوي على قوقعة، مثل الأذن البشرية، وهذا يسمح بتنقية الضوضاء غير المرغوبة".
ولكن بشكل مثير للصدمة، واجهوا بعض العقبات على طول الطريق.
كانت إحدى المشاكل هي البطاريات المستخدمة في توصيل جهاز التسجيل والإرسال، ونظرًا لأن القطط صغيرة، اقتصر الأمر على استخدام أصغر البطاريات، والتي لم تكن تسمح بفترة تسجيل طويلة.
والمشكلة الأخرى هي أن القط سيصاب بالجوع، وعندما اختبروه لقد وجدوا أنه سيرحل عن العمل عندما يجوع.
وكانت المهمة الأولى لـ"القط الصوتي" بعد التدريب هي الاستماع إلى رجلين في حديقة خارج المجمع السوفيتي في واشنطن، عاصمة الولايات المتحدة.
وكان هناك عقبة أخرى، فبعد إطلاق القطة بالقرب من الحديقة، صدمتها سيارة أجرة وقتلتها على الفور.
أوقفت المخابرات الأمريكية المشروع رسميًا في عام 1967، ورغم أنه لم يدم طويلا، إلا أنه ىكان مكلفا، إذ أنفقت المخابرات 20 مليون دولار على المشروع.
وكُشف عن مشروع "القط الصوتي" من خلال وثائق منقحة بشدة تعود لأرشيف الأمن القومي الأمريكي في عام 2001، وبعد الكشف عن العملية علنًا، واجهت الكثير من السخرية.