المضطر يركب «التوك توك».. حتى بعد دعوات المقاطعة

كتب: عبدالله عويس

المضطر يركب «التوك توك».. حتى بعد دعوات المقاطعة

المضطر يركب «التوك توك».. حتى بعد دعوات المقاطعة

دعوات كثيرة، تنطلق لأسباب عديدة، لمقاطعة التوك توك، تنتهى جميعاً إلى لا شىء، ويخرج التوك توك فيها منتصراً، ورغم الحماس والرغبة فى إيقاف تلك المركبة الصغيرة، عند حد معين، أو سعر محدد، فإن الأمر لا يأخذ إلا بضع ساعات من التطبيق، دون أن يخرج التوك توك منها بأى خسائر تذكر.

«يلّا نفوق شوية بقى»، كانت تلك الكلمات لسامر جرجس، منادياً أبناء منطقته بالنزهة الجديدة، للتفاعل مع الفكرة الداعية لمقاطعة التوك توك، لعدة أسباب وضعها فى نقاط داخل صورة، نشرها على المجموعات التى تهتم لشأن منطقته السكنية، وكان على رأسها، زيادة السعر والطمع فى الأجرة، والمعاكسات، وأصوات السماعات المرتفعة والمشى فى الطرق بشكل مخالف، ليتفاعل معه الكثيرون: «أنا معاكم وهنعلق ورق فى كل مكان نقول فيه رأينا ده» بهذه الكلمات عبر محمد عودة عن حماسه وتأييده المطلق للفكرة، وكان لمحمد عبدالكريم رأى فى الأمر رأى طرحه قبل تنفيذ المبادرة التى تدعو إلى المقاطعة ليومين.

{long_qoute_1}

مثل هذه الدعوة انطلقت كثيراً وفى أماكن مختلفة، ولأن أصحاب التوك توك يعلمون أن الركاب فى حاجة ماسة لهم، لوجود بعض الأماكن بلا مواصلات، فإن كل تلك المبادرات والمقاطعات لا تأخذ حيزاً من التنفيذ: «فى شبرا برضه الكلام ده اتقال كتير بس ما بيتنفذش، لأنه بكل بساطة المضطر هيركب، لكن اللى هيقدر يمشى خلاص مش هيحط رجله جوة التوك توك» قالها سامح عبدالله، أحد السائقين، الذى اعتبر زيادة الأجرة لها ما يبررها بعد زيادة البنزين، والأصوات الصاخبة للسماعات سببها تنبيه الناس إلى مرور توك توك بالمكان: «فعشان كده المقاطعات دى آخرها يومين تلاتة وبتخلص».


مواضيع متعلقة