تعرف على الشجرة ذات الـ400 سنة التي نجت من قصف اليابان النووي

07:36 م | الجمعة 06 يوليو 2018

احتوت القنبلة النووية التي ضريتها الولايات المتحدة على هيروشيما باليابان، في 6 أغسطس 1945، على 15 ألف طن من مادة "تي إن تي" المدمرة، وقتلت 80 ألف شخص ودمرت 69٪ من مباني المدينة، ولكن مع ذلك لم تستطع أن تؤذي شجرة صنوبر يابانية تشتهر بـ"بونساي".

زرعت النبتة المذكورة عام 1625، أي قبل أن تصير الولايات المتحدة دولة بـ 150 عامًا، فتلك الشجرة كانت تحت رعاية خبير يدعى ماسارو ياماكي، كان هو وأسرته من زارعي "البونساي"في اليابان، حسب موقع "all thats interesting".

تبدو الشجرة في شكل فطر كبير، ولها جذع سميك، وفي صباح يوم 6 أغسطس 1945، كانت ياماكي وزوجته وابنه الصغير ياسو يستعدون ليومهم، وكان الثلاثة داخل منزلهم الذي يقع على بعد ميلين من مركز الانفجار.

وعندما انفجرت القنبلة، كانت أسوأ الإصابات التي عانت منها العائلة هي شظايا الزجاج في الجلد، وبأعجوبة، لم يعاني أحد من إصابات خطيرة، لأن الجدار السميك لمنزلهم حماهم من الحرارة الشديدة والإشعاع الناتج من القصف.

أما بالنسبة للشجرة، فكانت جزءًا من مشتل كبير من أشجار "بونساي" شكل جدار طويل سميك داخل منزل يشبه منزل ياماكي كان يحمي هذه الشجرة الرائعة وأخواتها من الأذى.

اهتم ياماكي وعائلته بهذه الشجرة حتى عام 1976، ثم أعطوها كهدية إلى الولايات المتحدة، البلد الذي أسقط القنبلة، وقال ياماكي إنها هدية سلام، دون أن يكشف أنها نجت من القصف.

واحتفظ المتحف الوطني الأمريكي في واشنطن العاصمة بالهدية كمعلم لفنون البستنة، وعرضتها عند مدخل المتحف.

لم يكن أحد يعلم أهمية هذه الشجرة الحقيقية حتى أوائل مارس من عام 2001، عندما زار اثنين من أحفاد ياماكي المتحف، وهم شيجيرو ياماكي وشقيقه أكيرا، وكلاهما من أبناء ياسو، وأرادوا أن يكرموا جدهم برؤية "بونساي".

وتحدث الشقيقان عن كيف نجت الشجرة من القصف قبل أكثر من 45 سنة، وأن الشجرة كانت في رعاية أسرتهم لخمسة أجيال قبل مجيئها إلى أمريكا، وفي الأصل، تم زرع الشجرة على الطرق في عام 1625.

وعندما عاد شيجيرو وأكيرا إلى واشنطن العاصمة مرة أخرى، في أوائل سبتمبر 2001، أحضروا صوراً تاريخية تظهر الشجرة القوية في مشتل جدهم.