هل ينجح "بومبيو" في الاتفاق على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من "النووي"؟

كتب: دينا عبدالخالق

هل ينجح "بومبيو" في الاتفاق على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من "النووي"؟

هل ينجح "بومبيو" في الاتفاق على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من "النووي"؟

بعد مرور ما يقرب من شهر، على القمة التاريخية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، صباح اليوم، إلى بيونغ يانغ، حيث كان في استقباله نظيره الكوري الشمالي ري يونغ هو والمسؤول الثاني في النظام كيم يونغ شول، وفق ما ذكرت "فرانس برس".

ويأمل بومبيو الحصول على التزام أكثر وضوحا من بيونغ يانغ بشأن نزع السلاح النووي، وذلك بعد قمة الزعيم كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أظهر تفاؤله إزاء فرص السلام في شبه الجزيرة الكورية المقسمة منذ الحرب الكورية 1950-1953، وشدد على أن التهديد بحرب نووية بات مستبعدا، بحسب "سكاي نيوز".

وانتهت قمة ترامب وكيم بإصدار بيان لم يُفصّل أي التزامات محددة، وقد كُلّف بومبيو بالتفاوض على برنامج من أجل التوصل إلى "إخلاء كامل" لشبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.

وفيما يخص مدى نجاح وزير الخارجية الأمريكي في هذا الشأن، قال السفير حسين هريدي، نائب وزير الخارجية الأسبق، إن تلك الزيارة لكوريا الشمالية تأتي تفعيلا لأحد بنود اتفاق سانتوزا، الصادر بسنغافورا في 12 يونيو الماضي، بين الزعيمين.

وأوضح هريدي، لـ"الوطن"، أن ذلك الإعلان تضمن أن يتولى "بومبيو" المباحثات المعمقة بين الدولتين لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة، حيث تعتبر الزيارة هي أول جولاتها، مؤكدا أهمية انتظار نتائجها لتوقع مستقبل المفاوضات ومدى إمكانية ونجاح التوصل للإخلاء الكامل من النووي.

وشاركه في الرأي نفسه، الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في مصر، بأنه من المبكر تحديد نسبة نجاح أو فشل "بومبيو" في تلك المفاوضات، موضحا أنها تعتبر بمثابة أولى المراحل لإقناع كوريا الشمالية في التخلي عن السلاح النووي مقابل رفع العقوبات، على أن تشمل المفاوضات أطراف أخرى مستقبلا، مثل الصين وكوريا الجنوبية، لافتا إلى أن الزيارة مهمة لاتخاذها تدابير استراتيجية على أرض الواقع لتنفيذ الاتفاق بين الدولتين.

ووصف فهمي وزير الخارجية الأمريكي بأنه "مهندس الاتصالات والصفقة الكاملة" بين بيونغ يانغ وواشنطن، حيث تولى الملف كاملا والتجهيز لها، ثم بدء المفاوضات بنفسه، مشيرا إلى أنه لدى الإدارة الأمريكية والوزير تصميم واضح على إنجاح المفاوضات وتفكيك عناصر الأزمة وطرح قائمة تحفيزية من أجل ذلك لن تقتصر على إجراءات وتدابير فقط وإنما ستشمل عددا من المحاور الهامة للتوصل إلى إخلاء المنطقة من النووي.


مواضيع متعلقة