محمود حجازى: أنا ممثل «جوكر» بفضل المسرح و«حرب كرموز» بداية لـ«أفلام مختلفة»

كتب: نورهان نصرالله

محمود حجازى: أنا ممثل «جوكر» بفضل المسرح و«حرب كرموز» بداية لـ«أفلام مختلفة»

محمود حجازى: أنا ممثل «جوكر» بفضل المسرح و«حرب كرموز» بداية لـ«أفلام مختلفة»

تلقّى الفنان محمود حجازى ردود فعل إيجابية عن شخصية «اليوزباشى صالح» التى قدمها ضمن أحداث فيلم «حرب كرموز» الذى نجح فى تصدر قائمة الأفلام الأعلى عائداً من التذاكر خلال موسم عيد الفطر.

وقال «حجازى» لـ«الوطن»: «حرصت على الوجود فى دور العرض السينمائى ومشاهدة الفيلم مع الجمهور، للتعرف على آرائهم بشكل مباشر، ولمشاهدة مدى تفاعلهم مع العمل، وهل نجحنا فى توصيل الرسالة التى كنا نرغب فى إيصالها أم لا، بالإضافة إلى متابعة ردود فعل الناس على مواقع التواصل الاجتماعى التى أصبحت مؤخراً مقياساً مهماً لآراء المشاهدين».

وتحدّث عن مشاركته فى الفيلم، قائلاً: «رشحنى المخرج بيتر ميمى والفنان أمير كرارة للدور، وبعد أن قرأت السيناريو تحمست له كثيراً، ووافقت على تقديم شخصية (صالح)، ثم بدأت مرحلة جلسات العمل والبروفات مع المخرج للوقوف على شكل الشخصية وتفاصيلها، إلى أن بدأنا التصوير بداية من نوفمبر حتى مارس الماضى».

{long_qoute_1}

وأضاف»: «(صالح) ضابط ابن بلد، مثال للجدعنة والشهامة، فهو رجل مقبل على الحياة، ولكن مع تعرض قسم شرطة كرموز الذى يعمل به إلى هجوم يجد نفسه مضطراً إلى الدفاع عن الحق والوقوف لصد هذا الهجوم بكل ما يملك، فوجدت هذه المنطقة الدرامية مغرية لى لخوضها، ومن أهم المشاهد التى ركزت فى أدائها، مشهد موت الشخصية الذى حقق مردوداً هائلاً فى العرض الخاص للفيلم». وتابع: «ركزت فى كل جزئية خاصة بهذا المشهد، فلم أرد أن يكون الأمر بهذه البساطة، ضابط يُضرب بالرصاص ويموت، فاللحظات التى تسبق الموت كانت مهمة جداً، على سبيل المثال أردت توضيح كيف أدى الحصار المفروض على القسم إلى قطع المياه عنه، لدرجة أن الضابط كان عطشان لحظة موته، كل هذه تفاصيل شغلت ذهنى، حتى خرج المشهد بهذا الشكل فى النهاية».

وفيما يتعلق بالتحضير للدور، أوضح: «من الأشياء التى حرصت عليها بشكل كبير هو الاهتمام بتفاصيل الشخصية بشكل يناسب الفترة الزمنية التى عاصرتها، وذلك فيما يتعلق بقصات الشعر وشكل الشارب والشكل الخارجى، والمزج بين الشكل القديم والطريقة المعاصرة فى الأداء دون افتعال، أنا بطبعى مهتم بالتاريخ، والفترة المتعلقة بالحرب العالمية الثانية تحديداً، وشاهدت أفلاماً كثيرة تدور حول تلك الفترة سواء روائية أو وثائقية». وأشار إلى أن «حرب كرموز» يُعد بداية لنوع جديد من السينما فى مصر، قائلاً: «هذه هى المرة الأولى التى أشاهد فيها فيلماً سينمائياً يدور فى تلك الحقبة الزمنية، دون تصنيفه كفيلم حربى يليق بالمناسبات القومية مثل 6 أكتوبر أو عيد تحرير سيناء، فهو فيلم قومى جماهيرى يمكن مشاهدته فى أى وقت، ويقدم جرعة حماس وطنية عن رجال ضحوا بأرواحهم للدفاع عن الوطن». ويرى «حجازى» أن الفترة المتعلقة بالاحتلال الإنجليزى لم تقدم فى السينما بشكل كبير: «هناك أجيال لم تشاهد عملاً يتحدث عن تلك الحقبة المهمة فى تاريخ مصر، وبالتالى تقديمها فى فيلم تجارى يُعد خطوة مهمة وواعية، والنجاح الذى حققه العمل على مستوى الإيرادات سوف يدفع المنتجين إلى تقديم أعمال مماثلة».

وعن التعاون مع الفنان أمير كرارة، قال: «أنا أحبه على المستوى الشخصى، وأعتبره شقيقى الأكبر، وفى نفس الوقت أعتبر نفسى كبرت على يده، فأنا أمثل معه على مدار 3 سنوات، وقدمنا معاً أعمالاً ناجحة».

وعلق على ردود الفعل التى تلقّاها عن المشاركة فى دراما رمضان فى مسلسلات «أبوعمر المصرى» و«عوالم خفية» و«الرحلة»، بقوله: «قدمت دوراً محبوباً فى مسلسل (أبو العروسة)، ولم يتوقع الجمهور أن يرانى بهذا الشكل فى الدراما الرمضانية، أنا أبحث عن التنوع طوال الوقت ولا أريد حصر نفسى فى قالب بعينه، وأستطيع تقديم كل الأشكال الأكشن والتشويق والكوميديا والدراما، ففى النهاية أنا ممثل (جوكر)، والمسرح ساعدنى فى الوصول إلى تلك المرحلة».


مواضيع متعلقة