تقلق وتكتئب بتغير الفصول.. كيف تتعامل مع حالة حيوانك الأليف المزاجية؟

04:02 م | الخميس 05 يوليو 2018

يصاب الإنسان في بداية كل فصل مناخي بالقلق وحالة مزاجية سيئة لمدة وجيزة لحين التأقلم على الفصل الجديد، والأمر لم يقتصر على الإنسان، فالحيوانات أيضا يتغير حالتهم المزاجية وفقا لطبيعة كل فصل ونوع الحيوان والبيئة الخاصة به.

وقال الدكتور حسين خلف الله، مدير مديرية الطب البيطري السابق، إن التأثير المناخي يؤثر على الغدة الدرقية، ما يجعلها تنشط في فصل الشتاء والربيع، وتصاب بحالة من الخمول في فصلى الصيف والخريف، موضحا أن نشاط وخمول الغدة يؤثر على طاقة الحيوانات ويقلل من القدرة الإنتاجية مثل إنتاج الألبان وغيرها.

وأضاف، أن تتابع الفصول يؤثر على نفسية الحيوانات كما تؤثر على الإنسان فيصاب بالقلق الاكتئاب في بعض الفصول، ما يجعل أصحابها يرفه عنها ويصطحبها للنزهة في الحدائق والأماكن العامة، والبعض الأخر يضع ألعاب لها.

أما عن تأثير الحرارة على الحيوانات، فقالت الطبيبة البيطرية هند محمد، إن العديد من الحيوانات تلجأ للبيات الشتوي أو تصاب بالخمول الصيفي للتكيف مع الظروف المناخية، وبعضها تهاجر من أماكنها على سبيل المثال الغزال الأحمر فيقضي الصيف في الوديان بينما الشتاء في الجبال، موضحة أن ارتفاع درجة الحرارة يخفض من القدرة الجنسية لبعض الحيوانات، ما يعرضها للانقراض، بالإضافة إلى الاحتباس الحراري للحيوان الذي يهدد حياتهم.

كما نوه الطبيب البيطري أحمد شحاتة، أن الحيوانات تصاب ببعض الأمراض في فصل الصيف نتيجة للحشرات مثل مرض "القراض"، لذلك يبغي المواظبة على تطعيم الحيوانات لحمايتهم.

وأشار الدكتور سامي طه، نقيب البيطريين إلى أن يجب مراعاة الظروف البيئة عند تربية الحيوانات المستورة لتتمكن من ملائمة مناخ مصر المعتدل، على سبيل المثال عند شراء كلب مستورد لا يجب أن تكون الفروق البيئة كبيرة حتى لا يصاب بحالة من عدم الاتزان النفسي والجسدي ما يعرضه للموت مبكرا.

وفيما يتعلق بالتعامل مع الحيوانات في ظل التغيرات المناخية، قال مينا الفيل، أنه يلاحظ التغيرات التي تطرأ على كلبه في فصل الصيف منها سقوط شعره، وعزوفه عن تناول الطعام، بينما تزيد نسب تناوله للطعام ونشاطه وحيويته في فصل الشتاء.

وأفادت شروق ضمراني، أن القطط التي تربيها تلتصق بالأرض في فصل الصيف، وعلى النقيض في الشتاء فتقترب من المناطق الدافئة وتحتضنها لتشعر بالدفء.

وأضافت ضمراني،أنها توفر لها كميات كثيرة من المياه في فصل الصيف وتتشغيل المبرد حفاظا على سلامتها، وفي الشتاء توفر لها التدفئة الجيدة ومكان مناسب للنوم.

وشرح مينا أشرف، مربي كلاب بغرض البيعه، كيفية تعامله مع الحيوانات في فصل الصيف، بداية من تنظيفهم المستمر بالمياه للتغلب على حرارة الجو، مرورا باصطحابهم للتمشية عند الفجر للحفاظ على رطوبة أجسادهم وتحسين الحالة المزاجية لهم، مضيفا أن أغلب أنواع الحيوانات الموجودة في مصر ضعيفة المناعة، ولذلك تحتاج إلى عناية مكثفة.