محمد فاضل: "ورش الكتابة" كارثة.. وأنا ضد ظاهرة تعدد المخرجين

كتب: انتصار الغيطانى

محمد فاضل: "ورش الكتابة" كارثة.. وأنا ضد ظاهرة تعدد المخرجين

محمد فاضل: "ورش الكتابة" كارثة.. وأنا ضد ظاهرة تعدد المخرجين

أكد المخرج محمد فاضل، رئيس "لجنة الدراما"، إن استقالته من رئاسة لجنة الدراما "بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام" ترجع إلى عدم وجود جهاز لقياس الرأي العام، إضافة إلى عدم وجود رقابة قوية على الأعمال الدرامية المقدمة وأفكارها والألفاظ التى تقال بها.

وأضاف" فاضل" خلال وجوده كضيف في برنامج "تليفون وميكروفون" على إذاعة "صوت العرب"، أن الألفاظ غير اللائقة أصبحت شيئًا معتادًا بالأعمال الدرامية، معربًا عن اعتقاده بأن مصر تعيش حربًا فكرية تهدف إلى تخريب العقول وتدميرها.

وشدد على ضرورة الحصول على تصريح رقابة لعرض العمل الدرامي بمختلف المحطات، مشيرًا إلى أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام له الحق في أن يتخذ إجراءات مباشرة ضد العمل الدرامي غير الصالح للعرض لهبوط المستوى، وفقًا لقانون 92 لسنة 2016.

وأشار فاضل، إلى أن لجنة الدراما بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قبل الاستقالة كانت تعد لعقد مؤتمرات نوعية بمعنى أنه سيكون هناك مؤتمر للمؤلفين وآخر للمخرجين وثالث للمنتجين، باعتبارهم المثلث الذي يدير العملية الدرامية.

وأضاف فاضل أن الدراما التلفزيونية في الستينيات تعد رائدة للدراما العربية، سواء من حيث البداية أو كم الإنتاج أو التأثير على المحيط العربي ككل.

وانتقد فاضل "الورش الكتابية"، معتبرًا أنها كارثة حقيقية في مجال الدراما فهي تقليد  للغرب، وقال "لا اتصور لوحة زيتية يرسمها ثلاثة رسامين على سبيل المثال".

وقال فاضل، إن الدراما إبداع مثل الرواية ولابد أن يكون بها روح المؤلف، مشيرًا إلى أن ماركيز الحاصل على جائزة نوبل في الآداب عندما طلب منه كتابة مسلسل اجتمع باثنين من الكتاب واختار الفكرة وبدأوا يتناقشون فيها وكيف يتم تنمية شخصياتها، وفي النهاية كان الكاتب واحدًا هو المؤلف الأصلي الذي يأتي بالفكرة ويضع معالجة لها ويطلب من مساعديه تنمية أدوار الشخصيات لكنه يصيغ وحده الفكرة النهائية.

وأبدى فاضل انزعاجه من انتشار ظاهرة وجود ثلاثة مخرجين للعمل الواحد، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يكون للعمل الدرامي مخرج منفذ للوحدة الثانية ولكن ينفذ ما يراه المخرج الأصلي فقط.


مواضيع متعلقة