العودة إلى «الناموسية».. حلول مواجهة الحر والناموس وخطر المبيدات

08:16 م | الثلاثاء 03 يوليو 2018

فى الأيام الأخيرة من 2017، ظهرت حمى الضنك بالغردقة، وقيل إن سبب انتشارها البعوض، لتبحث الأسر عن تأمين نفسها، خشية انتشار المرض من تلك الحشرة، وكانت عبوات المبيد الحشرى تُباع بنسب كبيرة، وأقراص طرد الناموس والوسائل الأخرى كذلك، وفى تلك الفترة استغل محمد عثمان الأمر واشترى كمية كبيرة من الناموسيات للأسر، باعتبارها «سلعة لا تبور».

يبيع الشاب بعض الأدوات المنزلية على فرشة، لا تمت بعضها إلى الآخر بصلة، كعادة البيع فى الشارع أو الأنفاق أو كبارى المشاة، وحين ظهرت أزمة حمى الضنك، كان الشاب يبيع الناموسية الصغيرة الخاصة بالأطفال بـ65 جنيهاً، ويبيع الكبيرة بـ80، وفى تلك الفترة كان الإقبال عليها كبيراً، وظلت تلك السلعة موجودة على فرشته بعدما عرف الجميع أنه يبيعها: «مكسبها حلو، ولما الصيف دخل ابتدت الناس تشتكى من الناموس، فبقت تتباع تانى»، يحكى الشاب الذى يدخل فى نقاش مع المارة حولها وحول أفضليتها عن المبيدات الحشرية، وحمايتها للشخص أثناء نومه من قرص البعوض: «باقعد أقنعهم إنه أفضل من الرش والسوائل اللى بتتحط، وكمان هتبقى أرخص، بدل ما يجيبوا إزازة بـ20 وبـ25، يشتروا ناموسية هتخليهم وقت النوم زى الفل».

{long_qoute_1}

البعض أعاد الترويج للناموسية على مواقع التواصل، مستغلين بحث الكثيرين عن مبيد غير كريه الرائحة ولا ضرر له على الأطفال، ويستغل بعض التجار الأمر كذلك، عارضين الناموسية بأسعار مخفّضة تحت شعار «الناموسية صحية» ويروّجون لها من خلال المجموعات والصفحات، مثلما فعلت نسمة شحاتة، حين نشرت صوراً لناموسية حول سرير أطفال بلغ سعرها 120 جنيهاً. أما ضحى غازى فقد نشرت فوائد الناموسية، التى اعتبرت أن وجودها فى الأرياف فقط أمر غير صحى: «لازم فى المدن تبقى موجودة عادى ودون حرج، لأنها صحية أكتر، وشكلها مش وحش، ممكن يتعمل لها مسمار فى سقف الغرفة وتتلم حواليه عادى جداً». يبيع طارق كمال الناموسية داخل محله للأدوات المنزلية بشبرا بـ120 جنيهاً للكبيرة، ويقنع زبائنه بشرائها عن طريق تحذيرهم من المبيدات الحشرية: «المبيدات مضرة على الجهاز التنفسى، لكن الناموسية كل اللى بتعمله إنها بتحمى اللى نايم من وصول الناموس لجسمه».