«الوطن» على جبهات الحرب فى سوريا.. حكايات الفرار من الموت والخراب

كتب: رسالة سوريا: أحمد العميد

«الوطن» على جبهات الحرب فى سوريا.. حكايات الفرار من الموت والخراب

«الوطن» على جبهات الحرب فى سوريا.. حكايات الفرار من الموت والخراب

تحت اسم «غصن الزيتون» أقلعت الطائرات والمروحيات، وانطلقت المركبات والدبابات، وسارعت المجنزرات، ودكت المدافع قذائفها وأطلقت البنادق طلقاتها وأفرغت خزناتها الكثيرة، نحو مدينة عفرين التى عاشت فى أمن طوال السنوات الماضية، وقصدها النازحون من جميع أرجاء سوريا، ففيها السلام، ويرفرف فى سمائها الحمام، وتنبت أرضها أفضل الزروع والثمار.

فى ليلة وضحاها ينتشر الرعب فى القلوب المطمئنة داخل المدينة، بعد إعلان تركيا الحرب على مدينة عفرين السورية فى الـ20 من يناير الماضى، وتشاركها فيها فصائل الجيش الحر وجبهة النصرة وعدد من الفصائل، تحت زعم طرد الإرهابيين من وحدات حماية الشعب الكردى من المدينة، لكن هذه الحملة الكبيرة لم تستهدف المواقع العسكرية فقط، بل استهدفت البيوت الآمنة والشوارع والطرقات والمصانع، حتى دمّرت الكثير من القرى وطردت نحو مليون إنسان خارج المدينة، بينما نفذت الفصائل جرائم السلب والنهب للديار التى هجرها الناس للنجاة بأنفسهم فى رحلة هروب مرعبة أسفل القذائف والصواريخ وأعلى الجثث الملقاة فى الطريق الطويل.

«الوطن» راحت إلى «تل نصرى»، بمحافظة الحسكة، وكوبانى فى محافظة حلب بسوريا لتسمع إلى أولئك الذين نجوا من هذه الرحلة المخيفة، أسفل نيران المدافع، ومن الذين شاهدوا جرائم الحرب بكل ما فيها من فظاعة، وإلى من فقد ابناً أو شقيقاً أو أباً أو وجد حرمة بيته مشاعاً للمحتل الذى لا يعرفون من أين أتاهم.

أقرا إيضا

الناجون من «عفرين»: شاهدنا صواريخ «الخليفة التركى» تدمر مدينتنا

ابنة «عفرين»: الإرهابيون كانوا يضعون أيديهم فوق رؤوس البنات ويكبّرون ثلاث مرات ثم يقولون: «هذه لنا»

فى أول حوار لصحيفة عربية.. عائلة الشهيدة «بارين كوبانى»: العالم تخلى عنا.. والجريمة شاهدة على وحشية «أنقرة» التى لم ترحم جثامين الضحايا


مواضيع متعلقة