بعد 6 سنوات.. براءة المتهمة في واقعة مقتل "معاون مباحث الهرم"

01:48 م | الثلاثاء 03 يوليو 2018

قضت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار أحمد يونس، ببراءة سيدة الأعمال "هند رميح" من إتهامها بالإتجار في السلاح، وذلك فى الواقعة التى شهدت مقتل الرائد تامر حمودة، معاون مباحث قسم شرطة الهرم، يوم 20 سبتمبر 2012 بمنطقة حدائق الأهرام.

التحقيقات التى باشرتها النيابة حينها قالت إن الشهيد تامر حمودة تلقى معلومة من شخص يُدعى " محمد عويس" وهو موظف بأحد البنوك، مفادها أن المتهمة رميح وآخر يُدعى "عبد العزيز" ضابط بالأمن المركزي، يعدان لبيع صفقة أسلحة.

وتواصل رئيس المباحث حينها ويُدعى "عمرو رضا" مع "عبد العزيز" موهما إياه أنه تاجر سلاح، وحدد معه موعدا للتسليم فى منطقة حدائق الأهرام، وبعدها توجهت قوة من الشرطة واصطحبوا معهم "عويس" المُبلغ، وهناك كان "عبد العزيز" ينتظر داخل سيارته.

وأشارت التحريات والتحقيقات أن الشهيد تامر حمودة، استقل السيارة مع "عبد العزيز" لإيهامه بالبدء فى التفاوض، وفجأة أشهر "عويس" سلاحه وأطلق الرصاص على السيارة واستقرت الطلقات فى "حمودة" ولقي مصرعه فى الحال.

وأنهت النيابة العامة تحقيقاتها فى القضية، بإحالة محمد عويس إلى المحاكمة الجنائية لإتهامه بقتل "تامر حمودة" بالخطأ، وأحالت "عبد العزيز" و"هند" بتهمة الإتجار فى السلاح، وبجلسة 10 نوفمبر 2013 عاقبت المحكمة الأول بالسجن لمدة 3 سنوات، وعاقبت الثاني حضوريا والثالثة غيابيا بالسجن لمدة 10 سنوات لكل منهما.

وتقدم المحامي شعبان سعيد بطلب إعادة إجراءات محاكمة للمتهمة، واستمعت المحكمة خلال عام كامل لشهود الإثبات والنفي ومرافعة الدفاع.

ودفع شعبان سعيد بعدم توافر أركان جريمة تجارة السلاح، وكيدية الإتهام، وخلو الأوراق من دليل ضد المتهمة.

وأكد سعيد للمحكمة على وجود كيدية دفعت المتهم "محمد عويس" لتلفيق الإتهام لموكلته "هند" بسبب رفضها طلبه بإقامة علاقة معها.

واستند الدفاع إلى شهادة الضابط الراحل جمعة توفيق، الذي كان يرأس قطاع غرب الجيزة وقت الحادث، والذي أفادت تحرياته أن "عويس" أطلق الرصاص على السيارة قاصدا قتل "عبد العزيز الهلباوي" وتحرك السيارة تسبب فى إصابة "تامر" بدلا منه، وأفادت تحريات عمرو رضا رئيس المباحث أن "عويس" أبلغه بوجود صفقة بيع أسلحة ولم يخبره أن "عبد العزيز" ضابط، واستند سعيد فى دفوعه إلى تناقض أقوال "عويس" فى التحقيقات، مما يؤكد أن إتهام "هند" بالتوسط بين عبد العزيز وعويس لبيع الأسلحة كاذب كونهما من نفس المنطقة وبينهما علاقة صداقة.