«تونس»: أطباء نفسيون لعلاج ضحايا الإرهاب

كتب: محمد حسين عامر

«تونس»: أطباء نفسيون لعلاج ضحايا الإرهاب

«تونس»: أطباء نفسيون لعلاج ضحايا الإرهاب

استمرت توابع العملية الانتحارية التى استهدفت أحد الفنادق السياحية، أمس الأول، فى ولاية سوسة التونسية، وسادت حالة من الاستنفار الأمنى؛ فى محاولة لوضع آليات تمنع تكرار مثل هذه الحوادث، ووضعت قوات الأمن التونسى حواجز أمنية بمداخل مناطق سياحية مختلفة من البلاد، تحسباً لأى تهديدات إرهابية، فيما قررت الجامعة التونسية لوكالات السفر تكوين خلية أزمة لاتخاذ القرارات الملائمة بعد التفجير الانتحارى. وقال «محمد على التومى»، رئيس جامعة وكالات الأسفار، إنّ «التنسيق جارٍ مع عدة وكالات سفر بمختلف مناطق البلاد، وقد تم اتخاذ إجراءات فى سوسة لإرسال 5 أطباء نفسيين لتهدئة السياح الذين عاشوا حادثة فندق رياض النخيل. على الصعيد ذاته، قالت إذاعة «موزاييك» التونسية إن «ولاية القصرين تشهد تعزيزات أمنية مكثفة وعمليات تمشيط انطلقت، مساء أمس الأول، فى جبال الولاية وذلك على خلفية الأحداث الإرهابية التى وقعت فى سوسة والمنستير»، ودعت القنصلية الفرنسية فى تونس رعاياها إلى توخى المزيد من اليقظة والحذر وتفادى الوجود فى أماكن التجمعات على أثر العملية الانتحارية التى حدثت فى سوسة. وفى اتصاله مع «الوطن»، قال «جيلانى الهمامى»، القيادى بالجبهة الشعبية، ثانى أكبر تكتل حزبى معارض، إنّ «هذا النوع من العمليات كان متوقعاً وهو تطور لمسلسل الإرهاب فى تونس الذى بدأ بالاغتيالات والقتل السياسى»، وأوضح «الهمامى» أنّ «المجموعات الإرهابية أصبحت محاصرة فى أماكنها الطبيعية لذلك لجأت إلى مثل هذه الأعمال»، وأضاف: «تونس تمر بفترة حساسة والأعمال الإرهابية اعتدنا أنها تأتى فى الأوقات التى تشعر فيها الحكومة بالتأزم، فتتم لشغل المواطنين عن القضايا السياسية الرئيسية بقضايا الأمن والاستقرار»، وأشار «الهمامى» إلى أنه من الممكن أن تكون هناك بعض الشخصيات فى الأحزاب التى لها أغراضها والقريبة من المجموعات السلفية وراء مثل هذه الأعمال.