مواطنون يعودون لزمن «الباجور» بسبب ارتفاع الأسعار: «جيبنا جاز»

مواطنون يعودون لزمن «الباجور» بسبب ارتفاع الأسعار: «جيبنا جاز»
- أسطوانات الغاز
- أكياس بلاستيكية
- ارتفاع الأسعار
- المناطق الشعبية
- صناعة مصرية
- الباجور
- أسطوانات الغاز
- أكياس بلاستيكية
- ارتفاع الأسعار
- المناطق الشعبية
- صناعة مصرية
- الباجور
باجور الجاز يعرفه كبار السن، ويسألون عن ثمنه أحياناً من باب الفضول، كما تتعامل معه الأجيال الحالية على أنه قطعة من الديكور، الأمر الذى اختلف مؤخراً، وعاد إلى الحياة فى أسواق منطقة وسط البلد، حيث أقبل البعض على شرائه تفادياً لغلاء أجهزة البوتاجاز وأسطوانات الغاز.
فى أكياس بلاستيكية غُلف عدد من البواجير، ورصت على أرفف محال تجارية عديدة فى منطقة رمسيس، بشكل لافت للنظر، فحرص عاطف عدلى على عرضه فى مقدمة محله، الموجود فى درب الإبراهيمى، مقابل 280 جنيهاً، متوقعاً رواجه فى الفترة المقبلة.
«صناعة مصرية، وجديد بالكيس بتاعه، مش مستعمل ومتصلح»، يقولها «عاطف»، الذى أخذ يتذكر طبيخ جدته عليه: «رغم أنه موضة قديمة، بس هيرجع تانى والناس هتقبل على الجاز، لأن الأسعار متحكمة فيهم، والبوتاجاز بيتراوح بين 3000 و10000 جنيه».
{long_qoute_1}
كانت الساعة تشير إلى الثالثة عصراً، عندما مر أحد الشباب على محل «عاطف» وسأل عن سعر الباجور ناوياً شراءه، بينما أوضح أن معظم زبائنه من الأرياف والمناطق الشعبية: «الناس بتحسب، الأنبوبة بكام، والبوتاجاز بكام وصيانته بكام، وأنهى أوفر فى الاستهلاك، كمان بيشترى منى ناس من فلسطين وسوريا، وبيشحنوه على بلادهم، بسبب وجود أزمة فى البوتاجازات عندهم».
تبيع آمال عبدالعال، أيضاً البواجير الجديدة فى شارع كلوت بك، مقابل 250 جنيهاً: «سعره كويس، وناس كتير ما تقدرش تشترى بوتاجاز، فبيختاروا باجور الجاز كحل مؤقت»، مشيرة إلى أن أغلب زبائنها من الأرياف، بسبب اعتيادهم على استخدامه، أو من باب الحنين إلى الماضى: «كل زبون وله سبب لشراء الباجور، ناس بسبب شكله، وناس بسبب ارتفاع الأسعار، وناس كمان بيحبوا تسوية الأكل عليه، لأن ناره حامية وشديدة».
شريف مرقص، رجل خمسينى، اشترى باجور منذ عدة أسابيع، وأسبابه فى ذلك: «عندى بوتاجاز، بس قولت أشتريه بينفع برضه، ويوفر كمان فى الاستهلاك، ده غير إنه بيفكرنى بطعم أكل زمان». 270 جنيهاً، هو الثمن الذى دفعه «شريف» لشراء الباجور من شارع رمسيس: «وأنا بشتريه، كان فيه حد جاى من وجه قبلى وبيشترى، واللى عرفته إن ناس كتير فى الأقاليم والقرى لسه شغالين عليه، وموجود بشكل أساسى فى البيوت».