شطورة: قرية العلم والعلماء بلا «أمية»

شطورة: قرية العلم والعلماء بلا «أمية»
- أستاذ ورئيس قسم
- أصول التربية
- إنشاء المدارس
- اتحاد كتاب مصر
- الإقليمية والدولية
- التربية والتعليم
- الجوائز التقديرية
- الحركة الثقافية
- أبناء
- أبنائها
- شطورة
- أستاذ ورئيس قسم
- أصول التربية
- إنشاء المدارس
- اتحاد كتاب مصر
- الإقليمية والدولية
- التربية والتعليم
- الجوائز التقديرية
- الحركة الثقافية
- أبناء
- أبنائها
- شطورة
اشتهرت قرية «شطورة» عن غيرها من قرى محافظة سوهاج، بأن أبناءها محبون للعلم، الذى انعكس على الخريجين من أبنائها، وأصبحوا يتقلدون مناصب قيادية، ومنهم عدد كبير أساتذة جامعات وأطباء ومهندسون وصحفيون وقديماً برز اسمها لكثرة علماء القرآن الكريم، وشهرتهم فى ربوع المحافظة.
والقرية إحدى القرى التابعة لمركز (طهطا) تقع على الضفة الغربية لنهر النيل، وتبعد عن مدينة سوهاج 35 كم، كما أنها النقطة الفاصلة تماماً بين القاهرة وأسوان، فهى تبعد عن كل منهما 430 كيلو ويبلغ عدد سكانها أكثر من 100 ألف نسمة.
ويقول زين عبدالحكم، مدرس وأحد أبناء القرية ومؤلف كتاب (شطورة الماضى والحاضر)، إن قريته تضم شطورة وقرى عرب بخواج، والسوالم، والشيخ زين الدين، مشيراً إلى أن قريته سميت بلد العلم والعلماء لكثرة أعداد المتعلمين، مرجعاً سبب كثرة أعداد المتعلمين فى قريته إلى حدوث تنافس بين العائلات قديماً ورغبتهم فى أن يكون أبناؤهم متعلمين.
ويضيف «عبدالحكم» أن «شطورة تمتلك رصيداً ضخماً من العلماء، وبها الكثير من أصحاب العلم الذين ذاعت شهرتهم فى معظم أنحاء الجمهورية، والوطن العربى فى مختلف المجالات والتخصصات، الذين كانوا قامة علمية تفتخر بهم القرية»، موضحاً أن رائد النهضة التعليمية فى قريته هو الشيخ عبدالله أحمد عبدالحليم، يرجع إليه الفضل فى بناء المدارس والمعاهد الأزهرية، وكان يحلم أن تكون قرية شطورة بلا أمية ويتبوأ أبناؤها مناصب مرموقة فى الدولة، وكان له ما تحقق.
{long_qoute_1}
ويشير إلى أن بين الشخصيات البارزة والمؤثرة فى المجتمع بشطورة الدكتور مصطفى رجب، من مواليد 1956، والحاصل على الدكتوراه فى التربية (تخصص أصول التربية)، ويمارس نشاطاً علمياً وثقافياً واجتماعياً ملحوظاً على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، فهو عضو فاعل فى العديد من التجمعات العلمية والثقافية والفكرية والتربوية، وله نتاج علمى زاخر فى مختلف مناحى المعرفة، فقد صدرت له العديد من المؤلفات التى تربو على 30 مؤلفاً، وله العديد من الدواوين الشعرية، ونال العديد من الجوائز التقديرية، واختير عضواً فى هيئة تحرير موسوعة علم النفس التى تصدرها مؤسسة الكويت للتقدم العلمى عام 1989، وحالت ظروف الغزو العراقى دون الاستمرار فى هذا المشروع.
ويقول هيثم الديك، مهندس بشركة بترول، إن «قريته تشتهر بعدد كبير من الشخصيات التى لها ثقلها فى المجتمع وسجلت علامات مضيئة يفخر بها أبناء القرية، ومن الشخصيات التى تركت بصمات فى المجتمع مثل الدكتور أحمد رأفت فنان تشكيلى عالمى صمم الكثير من شعارات المؤسسات العامة والخاصة داخل مصر وخارجها، وفاز فى عام 1986 بمسابقة تصميم شعار محافظة سوهاج، وهو الشعار الحالى وهو عبارة عن وجه الملك مينا، وعلى رأسه تاج الوجهين القبلى والبحرى والبشرة باللون الأسمر (لون بشرة الملك مينا)».
ويضيف «الديك» أن «هناك شخصيات تقود الحركة الثقافية فى المجتمع بقرية شطورة، ولها الفضل فى زيادة أواصر التقارب بين العائلات، وفض المنازعات أبرزها الدكتور على الخطيب، أستاذ ورئيس قسم الأدب والنقد فى كلية اللغة العربية جامعة الأزهر وعضو اتحاد كتاب مصر، وعضو رابطة الأدب الإسلامى العالمية ووكيل كلية اللغة العربية ثم عميد الكلية جامعة الأزهر الأسبق فرع جرجا بسوهاج، وهو من الشخصيات البارزة والفاعلة فى المجتمع».
ويقول الشيخ السيد مهران، مدير عام بالأوقاف سابقاً، وأحد أبناء القرية: «هناك أشخاص حملوا راية العلم والتنوير فى شطورة منذ قديم السنين، ولهم الفضل فيما وصل إليه حال التعليم فى القرية، منهم الشيخ أحمد أحمد هدهد، الذى ولد فى عام 1880، تعلم فى كتاتيب القرية وحفظ القرآن الكريم فى سن مبكرة، كان يعشق التعليم والقراءة والاطلاع، وأنشأ مدرسة تعليمية بمنزله، وكانت أهداف المدرسة تحفيظ القرآن الكريم ودراسة جميع العلوم الشرعية والعلمية، وأنشئت المدرسة وكانت مكونة من 4 فصول بعد ذلك طلبت منه وزارة التربية والتعليم أن يقوم بتوسيع المدرسة حتى تستوعب أكبر عدد ممن يرغبون فى التعليم فى القرية، وتعد المدرسة من أوائل المدارس فى شطورة، فهى فى الترتيب الثالث بالنسبة لإنشاء المدارس فى القرية، تخرج منها علماء وقضاة وضباط ومهندسون».
وتقول صباح على، عضو تنسيق المتابعة بمديرية التربية والتعليم، وأحد أبناء القرية، إن «من الشخصيات التى لها بصمات فى قريتها الشيخ عمر عبدالراضى، الذى ولد فى عام 1893 ميلادية والتحق بالأزهر، حيث تعلم العلوم الشرعية ونبغ فى علم المواريث، وحصل على الشهادة العالمية، وحصل على إجازة الفتوى من الأزهر».
وتضيف «صباح» أن «من بين العلماء الذين لهم بصمات فى قريتها الشيخ على درويش، حصل على العالمية فى جميع علوم الأزهر المختلفة وله عدة فتاوى بالقرية فى الدين والمعاملات والأخلاقيات وترك وراءه مجموعة من مؤلفاته يحتفظ بها أحفاده فى مكتبة خاصة بمنزله».