السرطان يخف بالكيماوى.. ويهون بـ«تذاكر القطار المجانية»

كتب: سحر عزازى

السرطان يخف بالكيماوى.. ويهون بـ«تذاكر القطار المجانية»

السرطان يخف بالكيماوى.. ويهون بـ«تذاكر القطار المجانية»

داخل مستشفى قصر العينى جلست عطر محمد، قرب غرفة الكيماوى تنتظر دورها لتتلقى جرعتها وتعود باكراً إلى المنيا مسقط رأسها برفقة ابنتها شربات، أخبرها طبيبها المعالج بإمكانية الحصول على بطاقة مجانية من محطة السكة الحديد تعفيها من دفع ثمن تذكرة نظراً لترددها على المستشفى كثيراً لمتابعة العلاج الإشعاعى، كل ما تحتاجه خطاب من المستشفى بحالتها، لم تصدق ابنة الستين نفسها، وطلبت من فتاتها السؤال عن الإجراءات اللازمة وتقديمها للتخلص من عبء المصاريف الأسبوعية: «ده من رضا ربنا علينا، هو اللى عالم بالظروف».

إجراءات لم تكن سهلة، ظلت «شربات» وراءها حتى حصلت على بطاقة الركوب المجانى فى 20 مارس الماضى بعد معاناة: «دوَّخونا بس فضلنا وراهم لحد ما خدناها».

{long_qoute_1}

صورتان شخصيتان ومثلهما لبطاقة الرقم القومى وجواب من المستشفى فى انتظار ختم من هيئة السكة الحديد، كفيلة بأن تريح العديد من المرضى وتقلل من آلامهم ومعاناتهم اليومية خاصة المقبلين من المحافظات، منهم ثريا سعدون، التى حصلت على البطاقة المجانية بعد 7 سنوات من ركوب القطار من قريتها بالزقازيق للقاهرة للحصول على علاج الورم، بادرت بإنهاء الإجراءات وحملت تقريرها الطبى وصورة بطاقتها وتوجهت نحو مكتب المحطة لتستخرج الكارنيه: «رحمونا من التذكرة، عقبال الأوتوبيس»، تتمنى أن تطبق الخدمة على أوتوبيسات النقل العام التى تستقلها فى كل زيارة لها: «بادفع فى كل أوتوبيس 3 جنيه، والأجرة دلوقتى غليت».


مواضيع متعلقة