بالفيديو| تعرف إلى الببغاء "أليكس" أذكى طائر في العالم

07:51 م | الثلاثاء 26 يونيو 2018

تعتبر الطيور في نهاية ترتيب معدل الذكاء، وخصوصًا في مجالات اللغة والتواصل، والطيور مثل الببغاوات تفتقر إلى التفكير، على الرغم من فطنتهم في التقليد، ولكن على مدى 30 عامًا، أظهر الببغاء أليكس وأيرين بيبربرج أن الببغاوات أذكى مما يعتقده معظم الناس.

في عام 1977، تبنت عالمة النفس أيرين بيبربرج الببغاء أليكس، وهو ببغاء رمادي إفريقي عمره عام واحد، في ذلك الوقت، وحينها كانت بيبربرج باحثة في جامعة "بوردو" الأمريكية، تدرس الإدراك الحيواني، وخصوصًا في مجالات اللغة والتواصل، حسب موقع " all that's interesting".

على مدار 30 عامًا، عملت بيبربرج مع أليكس لتطوير التواصل وإثبات أن الببغاوات مخلوقات أكثر ذكاءً مما كان يُعتقد سابقاً.

وعلى الرغم من أن الطيور تستطيع تطوير مفردات تصل إلى 2000 كلمة، ولكن كان الشائع أنها لا تستطيع إلا محاكاة الأصوات التي يسمعونها فقط، والحيوانات ذات الدماغ الأكبر، مثل القرود أو الدلافين، قادرة على التفكير المعقد الضروري لفهم اللغة.

لكن الببغاء أليكس أثبت أنه مختلف، ولم يتعلم أليكس فقط تقليد الأصوات المتكررة، بل تمكن من نقل الأفكار المعقدة، وامتلك مفردات تصل إلى 150 كلمة، وتمكن من تحديد ما يصل إلى 50 كائنًا مختلفًا، وتمييز الكميات، وأيضًا استطاع التفريق بين 7 ألوان مختلفة، و5 أشكال.

على مدار التدريب، بدأ أليكس يفهم مفهوم التواصل ثنائي الاتجا وكان أحيانًا، يتدخل ويصحح لبيبربرج ومساعديها في المختبر إذا ارتكبوا أخطاء.

وبالإضافة إلى ذلك كان قادرا على فهم المفاهيم المجردة والرد على أسئلة محددة، مما يجعل فهمه على الأقل مساويا لدولفين أو شمبانزي، وعلاوة على ذلك، قالت بيبربرج إن أليكس كان عاطفيا على بنفس مستوى إنسان يبلغ من العمر عامين.

وبعيدا عن مجرد الرد على الاختبارات، كان أليكس يعبر عن عواطفه إذا كان متعبا من الاختبار عن طريق صفع باب القفص أو رمي الأشياء.

توفي أليكس الببغاء في 6 سبتمبر 2007، عن عمر يناهز الـ 31 عاما، أصغر بكثير من متوسط عمر الببغاوات الذي يعادل 50 عاما، وفي وقت وفاته، كانت بيبربرج تعمل معه لمواصلة تطوير مهاراته الرياضية، واعتقدت أنه لم يصل إلى المستويات التي كان يمكن أن يكون قادرا عليها.

كانت كلماته الأخيرة موجهة إلى إيرين بيبربرج قبل مغادرة المختبر، وكانت نفس الكلمات التي يتكلم بها معها كل ليلة قبل أن تعود إلى البيت: "أنت جيدة، أُحبك".