معهد واشنطن: علاء الأسوانى يهاجم الصهيونية فى مصر.. ويكتب فى صحف أمريكا

معهد واشنطن: علاء الأسوانى يهاجم الصهيونية فى مصر.. ويكتب فى صحف أمريكا
أبدى الباحث الأمريكى إيريك تريجر استنكاره لإعلان صحيفة «نيويورك تايمز» عن انضمام الروائى المصرى علاء الأسوانى إلى كتاب الرأى بها، بمقال شهرى. وخصص «تريجر» مقالا نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط تحت عنوان «كاتب نيويورك تايمز الجديد» قال فيه: إنه من التناقض أن نجد «الأسوانى» على صفحات «نيويورك تايمز»؛ لأن هذا يتنافى مع الشكل الذى يقدم «الأسوانى» به نفسه، وربما بنى عليه قدرا من الشعبية، باعتباره من المروجين لأن أمريكا تخضع للصهيونية العالمية. وأضاف: عُرف «الأسوانى» ككاتب وروائى منذ عام 2002 بعد رواية «عمارة يعقوبيان» التى تناولت الفساد السياسى والأخلاقى والنفاق فى مصر المعاصرة، وقُدم بعد ذلك ككاتب معارض لسياسات «مبارك»، وبعد عام 2011 اكتسب شعبية مضاعفة وأصبح يصنَّف ضمن المعارضة الليبرالية المصرية، وربما هذه الشهرة هى التى دفعت «نيويورك تايمز» لتخصص له عمودا شهريا فى إطار تطويرها الراهن لصفحات الرأى.
وتابع: تلاقى «الأسوانى» و«نيويورك تايمز» قرار سيلحق به الندم؛ لأن «الأسوانى» لا يمكن اعتباره ليبراليا على النحو الدقيق، بل انه ينتمى إلى الشريحة الخاضعة لنظرية المؤامرة، وهو معنى دلت عليه كتاباته، ومن بينها تغريداته على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، وكثيرا ما هاجم الصحافة الغربية التى سيكتب فيها الآن، وسبق أن ظهر على شاشة التليفزيون المصرى ليقول: إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما لا يمكنه الذهاب بعيدا عن رغبات إسرائيل، واعتبر أن أمريكا خاضعة للوبى الصهيونى.
وقال «تريجر»: إن «الأسوانى» كان من الداعمين لنظرية دعم أمريكا للإخوان من أجل طمأنة إسرائيل. وقال ذلك فى مقابلة مع التليفزيون المصرى فى يونيو الماضى كما وضع عدة تغريدات على «تويتر» بعد الثالث من يوليو فى نفس المعنى، من بينها: «أوباما قلق؛ لأن إسرائيل تشعر بالقلق» و«الجيش طلب التفويض بسبب التشويه الذى تتعرض له ثورة 30 يونيو من قبل الإعلام الغربى الصهيونى الذى لا يغفر لنا إجهاض خطة الإخوان مع أمريكا وإسرائيل» و«الصهيونى جون ماكين أحد أكبر المدافعين عن إسرائيل يهدد مصر إذا لم يتم العفو فورا عن خيرت الشاطر القيادى الإخوانى، والتفسير الوحيد أن حكم الإخوان فى مصلحة إسرائيل».
ووصف «تريجر» الأسوانى بأن له انفعالات تآمرية ونظرة ملتوية للعالم؛ إذ اعتبر أن الحكومات الغربية تتآمر على مصر؛ لأنها تريدها متخلفة وأن الإعلام الغربى الذى يدافع عن إسرائيل هو الذى يدافع عن الإخوان، متناسيا أن استياء الغرب وواشنطن ينصبّ على الطريقة التى أزيح بها «مرسى» وارتفاع عدد القتلى من «الإخوان»، مضيفا: هذا المنهج من التحليل الذى لا يخلو من جنون العظمة سيطرح شهريا فى عمود منتظم على صحيفة من كبريات صحف الولايات المتحدة؛ حيث يبدو «الأسوانى» قارئا نهما للإعلام الغربى الصهيونى، ما يدفعنا لنسأله بإنصاف: «ألا تعتقد أن منحك عمودا شهريا فى (نيويورك تايمز) قد يكون مؤامرة صهيونية إخوانية عليك؟».