«مشعل»: «العشوائية» تسيطر على الحياة السياسية وأطالب الحكومة بفتح قنوات اتصال مع الأحزاب

«مشعل»: «العشوائية» تسيطر على الحياة السياسية وأطالب الحكومة بفتح قنوات اتصال مع الأحزاب
- إجراءات تشريعية
- الأحزاب السياسية
- الإصلاح السياسى
- البناء والتنمية
- التحول السياسى
- التعبير عن الرأى
- الجمعيات الأهلية
- الحياة السياسية
- مواقع التواصل الإجتماعى
- إجراءات تشريعية
- الأحزاب السياسية
- الإصلاح السياسى
- البناء والتنمية
- التحول السياسى
- التعبير عن الرأى
- الجمعيات الأهلية
- الحياة السياسية
- مواقع التواصل الإجتماعى
فى أوقات الثورات هم الشرارة الأولى دائماً، وفى مراحل التنمية والبناء هم المحرك والوقود، خاصة فى بلد مثل مصر يمثل الشباب 51% من مجموع تعداد سكانه، بحسب الإحصاء الأخير للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، متنوعون لأقصى درجة، مليئون بالطاقة والحماس، لا يمكن تهميشهم فى دولة شهدت ثورتين، أولاهما ضد الفساد وسوء الإدارة وثانيتها ضد الاستبداد والحكم الدينى، ولا مجال لإقصائهم فى دولة تخطو قدماً نحو الاستقرار والبناء والتنمية فى مرحلة تأسيس جديدة على كل المستويات. «الوطن» حاورت عدداً من القيادات الشبابية الذين كانوا جزءاً من الحراك السياسى والمجتمعى على مدار السنوات السبع الماضية بدءاً من «25 يناير» مروراً بـ«30 يونيو» وصولاً إلى محطة التأسيس الحالية، بعضهم حمّل الأنظمة المتعاقبة مسئولية ضعف الحياة السياسية والحزبية، وآخرون حملوا الأحزاب والقوى السياسية نفسها، فيما رأى فريق ثالث أنها مسئولية مشتركة، واتفقت أغلب الآراء على ضرورة دمج الأحزاب باعتبار هذه العملية هى «طوق النجاة الأخير»، وفى الوقت نفسه أكدوا أن الفترة الثانية التى انطلقت منذ أيام قليلة تحتاج لمزيد من الخطوات التى من شأنها تأمين ما سموه بـ«مستقبل مصر السياسى»، محذرين من محاولات إشعال الفتن أو العودة إلى المربع «صفر».
{long_qoute_1}
قال أحمد مشعل، أمين شباب حزب المصريين الأحرار، ومنسق وفد شباب الأحزاب السياسية، الذى شارك فى فعاليات الدورة الخامسة لمؤتمر «تعاون الشباب لبناء مجتمع أقرب بين الصين والدول الأفريقية»، الذى استضافته العاصمة الصينية بكين، إن مصر فى بداية طريقها نحو الإصلاح السياسى، موضحاً أن هذه العملية تحتاج إلى مدة تتراوح بين 10 و12 عاماً، لظهور قيادات وكوادر سياسية جديدة وتنظيم الحياة السياسية والحزبية بصورة أفضل.
وأضاف «مشعل» أن الدولة تتخذ خطوات جيدة لتمكين الشباب، والرئيس عبدالفتاح السيسى يرغب فى إعداد وتأهيل قيادات جديدة للدولة المصرية، مضيفاً أنه لا بد من فتح قنوات اتصال أكبر بين الأحزاب والحكومة بهدف تقريب وجهات النظر وخدمة مواقف الطرفين على حد سواء، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أهمية المشاركة الإيجابية للمواطنين وعدم العزوف عن الحياة السياسية أو الاكتفاء بقنوات غير رسمية للتعبير عن الرأى مثل صفحات التواصل الاجتماعى.
وإلى نص الحوار:
البعض يطالب بعملية إصلاح سياسى خلال السنوات المقبلة.. فى رأيك من أين نبدأ؟
- أعتقد أن البداية يجب أن تكون من مربع المواطن نفسه، يجب أن تبدأ عملية الإصلاح السياسى بالناس أنفسهم، حتى تكون هناك قوة شعبية تعبر عن الرغبة فى هذا الإصلاح، لكن للأسف عندنا مشكلة وهى عزوف الناس عن المشاركة فى القنوات السياسية الشرعية وعلى رأسها الأحزاب، وهى أحد أشكال التعبير عن الرأى، لكن حالة الوعى العام لم تؤمن بالأحزاب بعد، فللأسف الشديد كل المصريين يهتمون بإبداء آرائهم ووجهات نظرهم تجاه القضايا العامة لكن من خلال قنوات غير رسمية لا تفيد الأحزاب ولا الحياة السياسية عموماً، فالمشاركة موجودة على صفحات السوشيال ميديا أو بين الأصدقاء واللقاءات الاجتماعية والودية، بينما لا أحد يهتم بأن يكون صاحب دور فعال من خلال الأماكن المخصصة لذلك وفى مقدمتها الأحزاب، يجب أن يفهم الناس أولاً أن الأحزاب منابر لإبداء الآراء والمشاركة، وأنهم بذلك يستطيعون الدفاع عن مصالحهم وفى الوقت نفسه تقوية دور الأحزاب وزيادة فاعليتها، العزوف الشعبى عن متابعة الأحزاب والانتماء لها والتعبير عن مواقفهم من خلالها يؤثر على الحياة السياسية والحزبية بالسلب طبعاً.
أنا مثلاً على المستوى الشخصى عندما انضممت لحزب المصريين الأحرار، وكنت مجرد عضو، شاركت برأيى فى برنامج الحكومة 2014، ثم فوجئت أن هذا الرأى وهذه الملاحظات التى أبديتها لقيت إعجاب كثيرين داخل الحزب، وتحولت من مجرد آراء إلى رؤية مكتوبة فى مصر تعبر عن موقف حزب المصريين الأحرار، وعبر عنها نواب الحزب داخل البرلمان، لكن ما زال كثيرون يرون أن المشاركة فى الأحزاب رفاهية، وهذا اعتقاد خاطئ.
لكن ألا ترى أن الأحزاب يجب أن تقوم بدور فعال لإقناع الناس بها وتحفيزهم على المشاركة من خلالها؟
- بالطبع يجب على جميع الأحزاب أن تثبت وجودها وتقنع الناس بمواقفها، ونحن مثلاً فى المصريين الأحرار نتفاعل مع كل القضايا الحكومية والسياسية المتعلقة بالشأن العام، ونصدر بيانات وتصورات وحلولاً، بل نقيم فعاليات ومؤتمرات من حين لآخر، ونحاول انتقاء كوادرنا، ونجحنا فى الحصول على نسبة جيدة داخل مجلس النواب، لكن ما الذى يمكن أن نفعله أكثر من ذلك.
{long_qoute_2}
فى رأيك ما الدور المطلوب من الرئيس أو الحكومة لدعم الحياة السياسية والحزبية خلال الفترة المقبلة؟
- لا أقول إنه دور مطلوب من الرئيس والحكومة فحسب، لكن من القوى السياسية والحزبية أيضاً التى تحدثنا عن دورها، فالإصلاح السياسى مسئولية مشتركة بين الجهات التنفيذية من جهة والأحزاب من جهة ثانية، والمواطنين أنفسهم من جهة ثالثة كما أوضحت من ضرورة الإيجابية الشعبية، وبخصوص الحكومة والأحزاب لا بد أن تكون هناك قنوات اتصال مباشرة بين الأحزاب والجهات التنفيذية الممثلة فى الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة بصورة أكبر من الموجودة حالياً، وعلى الوزارات أن تستمع إلى آراء ومواقف الأحزاب، وتضع آلية للتواصل معها، وللأسف الحكومة تفتخر أحياناً وتقول «إحنا ما بنسمعش الأحزاب»، هذه الفكرة خاطئة، وتوارثت من حكومة لأخرى، وهى تتسبب فى إضعاف موقف الحكومة وإضعاف مواقف الأحزاب أيضاً، لا بد من تعاون فعال بصورة أكثر، يوجد أحياناً تعاون مع الحكومة، لكن نحتاج إلى تدعيم هذا الأمر، كما يجب أن تكون هناك قرارات ملزمة وإجراءات تشريعية فاعلة تمنع النقابات والجمعيات الأهلية من ممارسة دور الأحزاب السياسية، حتى لا يتم تفريغ الأحزاب من دورها ومضمونها لصالح جهات غير منوطة أساساً بممارسة العمل السياسى، وفى المقابل أؤيد منع الأحزاب من أداء أدوار خدمية هى دور المحليات والجمعيات الأهلية والنقابات وليس دور الأحزاب، هناك عشوائية فى ممارسة العمل السياسى فى مصر، وكل طرف يريد أن يلعب دور الآخر، نحتاج إلى نقطة نظام تكون بداية للإصلاح السياسى.
ما المدة التى نحتاجها لعملية التحول السياسى، حتى تكون لدينا أحزاب قوية، ومجالس تشريعية وتنفيذية فعالة بصورة أكبر؟
- تنشئة أى كادر سياسى تحتاج من 12 إلى 14 سنة، وبالتالى لا يمكن أن ننتظر حياة سياسية قوية فى غضون سنتين أو ثلاث، نحن ما زلنا فى مرحلة مبكرة، وثورة 25 يناير لم يمر عليها إلا 7 سنوات، ثم جاءت ثورة 30 يونيو التى خلصتنا من الإخوان، وكانت هناك مهمة رئيسية هى استعادة الأمن، الآن ونحن نمر بأوضاع مستقرة يمكن أن نبدأ، ولا نتعجل الطريق، لكن نتحرك خطوة بخطوة، أعتقد أننا ما زلنا فى بداية سكة الإصلاح السياسى، وبعد 10 سنوات نستطيع أن نحكم على التجربة الحالية.
ما تقييمك لدور الدولة خلال السنوات الأربع الماضية فى ملف الشباب والسياسة؟
- الدولة تتخذ خطوات إيجابية جداً فى التعامل مع ملف الشباب، وهناك نوايا طيبة وملموسة لإصلاح الحياة السياسية والتعامل بصيغة أفضل مع الشباب عن العهود الماضية، ورأينا على مدار السنوات الماضية أن هناك 3 مسارات اعتمد عليها الرئيس عبدالفتاح السيسى لخلق قنوات اتصال مع الشباب وتجهيز صف ثانٍ وثالث من القيادات السياسية والتنفيذية، هذه المسارات الثلاثة هى: مؤتمرات الشباب، والبرنامج الرئاسى للتدريب، والأكاديمية الوطنية للشباب، والرئيس يؤمن بالشباب ويرغب فى تمكينهم، لأن النخب القديمة أثبتت أنها لا تصلح لمواكبة التغييرات الجديدة، فضلاً عن أنها كانت جزءاً من صراعات لا تخدم الدولة المصرية فى مرحلتها الجديدة، لكن كما ذكرت نحن ما زلنا فى بداية الطريق، والإصلاح السياسى لا يحدث بين يوم وليلة، ولكنه يحتاج إلى وقت ومجهود وتخطيط.
البعض يرى أنه ما زال هناك أزمة ثقة بين الشباب والدولة.. هل تتفق مع ذلك؟
- لا أتفق، الأمور بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو أصبحت واضحة جداً، والدولة تتخذ خطوات إيجابية، والرئيس يؤكد إيمانه بالشباب فى كل مناسبة، لكن بعض المجموعات ما زالت مشحونة أو لديها تطلعات أخرى، وهذا حقها أن تعارض وتنتقد، لكن بدون أن تخرج عن القانون والدستور والقنوات الشرعية للمعارضة.
هل ترى أن انتخابات المحليات المقبلة ستكون فرصة جيدة للأحزاب للاحتكاك أكثر بالشارع؟
- بالطبع انتخابات المحليات فرصة لظهور كوادر شبابية جديدة، وأكيد تجربة ستكون مفيدة، والمجالس المحلية هى قناة الاتصال الأولى بين المؤسسات والمواطنين، وبالتالى المشاركة فيها بفاعلية أمر فى غاية الأهمية، خاصة أنها ستكون أول انتخابات محليات بعد 10 سنوات، وأريد أن أؤكد على أهمية المحليات، ونتمنى أن يخرج هذا المشهد بأفضل صورة ممكنة، لأنها ستكون بداية للإصلاح السياسى والتنفيذى فى مصر.
- إجراءات تشريعية
- الأحزاب السياسية
- الإصلاح السياسى
- البناء والتنمية
- التحول السياسى
- التعبير عن الرأى
- الجمعيات الأهلية
- الحياة السياسية
- مواقع التواصل الإجتماعى
- إجراءات تشريعية
- الأحزاب السياسية
- الإصلاح السياسى
- البناء والتنمية
- التحول السياسى
- التعبير عن الرأى
- الجمعيات الأهلية
- الحياة السياسية
- مواقع التواصل الإجتماعى