أمين شباب حزب الجيل: الإصلاح السياسى يحتاج 10 سنوات ولدينا فرصة تاريخية لإحداث «تغيير ناعم» فى مصر

أمين شباب حزب الجيل: الإصلاح السياسى يحتاج 10 سنوات ولدينا فرصة تاريخية لإحداث «تغيير ناعم» فى مصر
- أحزاب سياسية
- استثمارات مالية
- الأحزاب السياسية
- الإخوان الإرهابية
- الإصلاح السياسى
- حزب الجيل
- شباب الأحزاب
- الإصلاح السياسي
- إبراهيم الشهابي
- أكاديمية الشباب
- أحزاب سياسية
- استثمارات مالية
- الأحزاب السياسية
- الإخوان الإرهابية
- الإصلاح السياسى
- حزب الجيل
- شباب الأحزاب
- الإصلاح السياسي
- إبراهيم الشهابي
- أكاديمية الشباب
قال إبراهيم الشهابى، عضو اللجنة التنسيقية لشباب الأحزاب، أمين شباب حزب الجيل، إن عملية إصلاح الحياة السياسية تحتاج 10 أعوام، محذراً من عودة الجماعات المتطرفة للمشهد مجدداً بسبب تراجع الأحزاب والقوى المدنية، واعتبر «الشهابى» فى حواره لـ«الوطن»، أن مجلس النواب الحالى يعبر عن حالة السيولة التى شهدتها مصر على مدار 7 سنوات، والرهان الحقيقى سيكون على الانتخابات المقبلة التى توقع أن تفرز برلماناً أقوى من الحالى، إلى نص الحوار.
البعض ينظر إلى السياسة باعتبارها رفاهية لا حاجة لها فى الوقت الحالى.. فما رأيك؟
- كلام خاطئ بالطبع، فتطور الحياة السياسية ضرورة حتمية لأى نمو ونهضة حقيقية، ونحن فى أمس الحاجة إلى ذلك، نظراً لطبيعة التحديات التى تواجه مجتمعنا، وعلى رأسها الإرهاب والفساد، ودعنا نبدأ بالفساد، فالسياسة تفتح المجال أمام رقابة المجتمع بفاعلية على كل أشكال الانحراف عن القانون، فإذا كانت هناك أحزاب سياسية فاعلة من المستحيل أن ترى الفساد الموجود فى المحليات وبعض المصالح الحكومية، فالأحزاب تستطيع عبر تنافسها تشكيل وعى المجتمع وضبط الفاسدين وتحجيم قدرتهم على استنزاف المجتمع، ولو أن فى كل محافظة حزبين أو ثلاثة أحزاب قوية، سيكون من الصعب أن تجد مسئولاً فاسداً، وكلما ازدادت مساحة السياسة ضعفت جماعات المصالح الضيقة التى كانت المصدر الرئيسى للفساد والركود ومقاومة أى تغيير وإصلاح.
{long_qoute_1}
وما دور الأحزاب الذى يجب أن تلعبه الفترة المقبلة؟
- رقم واحد نحن نحتاج إلى الدفع بكوادر جديدة وإعطاء مساحة أوسع للشباب وصف ثان من الشباب فى جميع الأحزاب، الأمر الثانى أنه لم يعد هناك رفاهية لعدم الاندماج بين الأحزاب، الاندماج أصبح ضرورة، ويمكن أن نبدأ بائتلافات سياسية وصولاً إلى اندماج كامل على أسس فكرية وسياسية.
فى رأيك، ما السبب الرئيسى فى عدم اتخاذ الأحزاب خطوة الاندماج رغم الحديث عنها مراراً سواء من الرئيس أو قيادات سياسية مختلفة.. وهل المصالح الشخصية تؤخر هذه الخطوة؟
- بلا شك أن الأحزاب تعبر عن جماعات مصالح ومال سياسى ونخب متنوعة على المستويات الفكرية، وبالتالى ما زالت غير قادرة على توأمة مواقفها، وبعد 25 يناير تعمقت حالة السيولة السياسية والاتهامات والتشكيك والخلافات بين الجميع، وجماعات المصالح تسيطر على أحزاب من بابها وتحاول أن تحافظ على مصالحها وتستغل استثمارات مالية فى هذه الأحزاب، وكل ذلك يعطل من خطوة الاندماج ويساهم فى تعزيز التفتيت الحزبى.
{long_qoute_2}
هل هناك تقصير من جانب الأحزاب تسبب فى تراجع دورها؟
- أعتقد أن هناك ضعفاً فى الأحزاب نتيجة تراكمات طويلة، أهمها أن النظام الحزبى الحالى هو تعبير عن بقايا مراحل طويلة تمتد بطول القرن العشرين، منذ الحرب العالمية الأولى وحتى ثورة يناير، ولم تنتج هذه المراحل تعددية حقيقية، وإنما عبرت عن تفكك فى مشروعنا الوطنى، وأكرر مرة أخرى أنه حتى هذه اللحظة ما زالت الأحزاب غارقة فى صراعات ثورة يوليو 52 وما قبلها، وفى ظل تلك الفوضى والسيولة أعتقد يصعب القول إننا أمام نظام سياسى حزبى ولا يمكن حتى التجرؤ بالقول إن الأحزاب بشكلها الحالى قادرة على ممارسة الحكم، ولا شك أن ثورة 30 يونيو كانت كاشفة، فبجانب سعى الشعب لمواجهة انفراد جماعة الإخوان الإرهابية بالسلطة، فإنها ثورة أعلنت فشل النظام الحزبى وعدم قدرة النخبة السياسية وقتها على قيادة التغيير الآمن، وهذا كان السر وراء النداء العفوى من المصريين لمؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش للعمل على وقف الفوضى، ولقد اختار المصريون وقتها خياراً عقلانياً وتاريخياً ومعبراً عن عمق فهم المصريين لحقيقة المشهد السياسى وقتها.
هذا عن الأسباب الفكرية ماذا عن ضعف تنظيمات الأحزاب وما أسبابه؟
- أسبابه متعددة، منها طبيعة التمويل، فهناك أحزاب تعانى من ضعف التمويل وهذا يضعف من قدرتها على الإنفاق فى بناء تنظيمات قوية وفاعلة، وهناك أحزاب أخرى قائمة على شخص الممول، الذى فى الغالب يفضل أن يحيط نفسه بموظفين فى شركاته، بالإضافة إلى سيطرة القيادات التاريخية على الصفين الأول والثانى فى عدد من الأحزاب القديمة، بالإضافة إلى الصراعات الحزبية التى أدت إلى انشقاقات ضخمة داخل عدد كبير من الأحزاب السياسية.
حزب الجيل متهم بأنه حزب عائلى، فما ردك؟
- سؤالك مهم جداً لحسم هذه المسألة، أولاً مفهوم العائلات السياسية موجود فى كل الدول الديمقراطية، وحزب الجيل ليس حزباً عائلياً إطلاقاً، ومن المضحك أن يتصور أحد ذلك، فقيادة الحزب على سبيل المثال تتكون من 50 عضو هيئة عليا ومكتب سياسى يضم نخبة من المتخصصين ونواباً لرئيس الحزب وأميناً عاماً وأمناء عامين مساعدين وأمين تنظيم وقيادات سياسية فى كل المحافظات، وأنا أمين شباب الحزب ولا يوجد أى شخص آخر من عائلة الشهابى فى الهرم القيادى بالحزب، وعلى الصعيد الشخصى من الطبيعى أن أمارس العمل السياسى وأنا خارج من بيت سياسة نشأت فيه، وكان والدى أمين عام مساعد حزب العمل الاشتراكى ووالدتى كانت أمينة المرأة بالقاهرة فى حزب العمل أيضاً، لهذا فإن وجودى فى العمل السياسى شىء منطقى، لقد عايشت السياسة فى كل تفاصيل حياتى ونشأتى، وأخيراً السياسة هم وحمل ثقيل وليست رفاهية ووجاهة، فالمجتمع محمل بصورة سلبية تجاه السياسة والسياسيين، وأنا بصرف على السياسة من دخلى الوظيفى ولا أحصل منها على شىء سوى أننى أمارس قناعاتى السياسية، وأرى أننا فى حاجة إلى قوى سياسية فاعلة وأحزاب قوية.
{long_qoute_3}
لماذا تحدثت عن تمصير المجتمع المدنى وبرامج الأحزاب فى العديد من المؤتمرات الشبابية.. هل يوجد فى مصر جمعيات أهلية وأحزاب تعبر عن الخارج أكثر من مصر؟
- تمصير المجتمع المدنى فى مصر ضرورة قصوى، يجب أن تتم بالتوازى مع عملية التنمية السياسية، لأن التمصير يعنى أن تكون أولويات السياسة والسياسيين مصرية ومعبرة عن المصريين، فخلال سنوات طويلة اهتمت الأحزاب ببرامج أيديولوجية مستوردة ولم تبذل جهداً حقيقياً فى تمصير هذه الأفكار وجعلها مناسبة لطبيعة مجتمعنا، وخلال العشر سنوات من 2000 وحتى يناير 2010، سيطرت المنظمات الحقوقية على المناخ السياسى فى مصر، حتى إنها فرغت الأحزاب من كوادرها، خاصة أحزاب المعارضة، وبدأت فى الترويج لأجندات دولية حقوقية لا تعبر عن طبيعة مجتمعنا وحولت النخبة السياسية إلى نخبة احتجاج وليست نخبة بناء، وعدد ليس قليلاً من قيادات الأحزاب الشابة الآن يتلقى تدريبات فى منظمات حقوقية، ولا شك أن هناك أحزاباً تعبر عن الخارج ليس فقط على المستوى الفكرى وإنما حتى على مستوى مصالح الخارج السياسية، خاصة بعد أن تخفت بعض المنظمات الحقوقية داخل أحزاب، وأصبحت بعض الأحزاب السياسية والجمعيات الأهلية عامل اختراق للمصالح المصرية ومعبرة عن أجندات لمنظمات أجنبية، ويكفى أن عدداً من التقارير الحقوقية التى بثتها هذه المنظمات، التى عملت على تشويه مصر خرجت بمعلومات مغلوطة من أحزاب محسوبة على هذه الجمعيات.
كيف نعيد شباب الأحزاب للمحليات؟ وهل لديكم خطة لمواجهة المال السياسى والقوائم التى سيشكلها الإخوان المتسترون؟
- جيل السياسيين الشباب الحاليين لديهم فرصة تاريخية لتغيير ناعم وملموس فى شكل السياسة المصرية، خاصة أنه بموجب الدستور فإن الشباب مخصص له 25% على الأقل من مقاعد المجالس المحلية، وأعتقد أن الأحزاب كلها ومن بينها حزب الجيل تعد نفسها بقوة لخوض سباق انتخابات المحليات، ومن جهة أخرى فإن الجيل الحالى من السياسيين يتميز بقدرته على تبنى تصورات مشتركة عن القضايا الكبرى فى مصر، وقد تمثل هذا فى تبنى أوراق عمل مشتركة حول قضايا الصحة والتعليم والاقتصاد والسيادة الوطنية بعيداً عن الاختلافات الفكرية للأحزاب.
هل أنت متفائل بدور الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب؟
- خطوة على الطريق الصحيح، ومتفائل جداً بدور الأكاديمية الوطنية للشباب، فالأكاديمية نوع من أنواع المعالجة لأزمة ندرة القيادات الوسطى فى مصر، ورفع كفاءة الشباب فى 3 اتجاهات رئيسية، تتمثل فى الجهاز الإدارى بالدولة، والعمل السياسى، وتمصير المجتمع الأهلى، بهدف تحسين المناخ العام فى مصر، عن طريق تدريب وتأهيل قيادات تمتلك رؤية وتصوراً استراتيجياً، وقادرة على مواجهة وحل الأزمات، وتشكيل نخب سياسية جديدة تؤدى لنظام سياسى منضبط، يعى مصالح الأمن القومى المصرى، ومفاهيم السيادة الوطنية، والأكاديمية تأتى لمعالجة الخلل الذى استمر لسنوات طويلة فى مخرجات الحياة السياسية، وذلك بسبب اختفاء مدارس السياسة فى مصر.
ما المدة الزمنية التى نحتاجها لبناء حياة سياسية ناضجة وفاعلة؟
- أعتقد 10 سنوات كفيلة بإنهاء هذه الحالة وظهور طبقة جديدة من الشباب، وطبقة أخرى من التكنوقراط المتخصصين، خاصة أننا نستطيع القول إن ثورة 30 يونيو أسقطت جيلاً كاملاً من النخبة السياسية، وبالتالى كل ذلك سيساهم فى تحسين مستوى الأحزاب وبالتالى رفع كفاءة البرلمان وأيضاً السلطة التنفيذية الممثلة فى الحكومة.
هل ترى أن انتخابات البرلمان المقبلة فرصة لظهور طبقة جديدة من القادة كما ذكرت؟
- بالتأكيد فرصة مهمة لمزيد من النضج السياسى وتمهيد الخروج من حالة السيولة السياسية الموجودة، ولا ننسى أننا فى تجربة سياسية وليدة لأننا عشنا طويلاً فى حزب واحد، وما زلنا على أول طريق الإصلاح السياسى وما نحتاجه بعد ثورتى يناير ويونيو هو الانتقال من حالة احتجاجية إلى حالة حزبية ناضجة.
ما تقييمك لأداء مجلس النواب الحالى على مدار 5 سنوات؟
- البرلمان يعبر عن الحالة السياسية التى نمر بها، لا يوجد كوادر واسعة تعبر عن أحزاب وبرامج، حتى النواب الحزبيون هم أشبه بنواب مستقلين يرتدون ثوباً حزبياً، البرلمان الحالى يعبر عن السيولة السياسية التى شاهدناها على مدار سنوات كثيرة، وتحول إلى مجلس محلى كبير، لكن يجب ألا ننسى أنه جاء فى ظرف تاريخى صعب، والرهان سيكون على البرلمان المقبل.
- أحزاب سياسية
- استثمارات مالية
- الأحزاب السياسية
- الإخوان الإرهابية
- الإصلاح السياسى
- حزب الجيل
- شباب الأحزاب
- الإصلاح السياسي
- إبراهيم الشهابي
- أكاديمية الشباب
- أحزاب سياسية
- استثمارات مالية
- الأحزاب السياسية
- الإخوان الإرهابية
- الإصلاح السياسى
- حزب الجيل
- شباب الأحزاب
- الإصلاح السياسي
- إبراهيم الشهابي
- أكاديمية الشباب