باحث بالشأن التركي: أردوغان يتبع نهج أتاتورك للانفراد بالحكم

باحث بالشأن التركي: أردوغان يتبع نهج أتاتورك للانفراد بالحكم
- تركيا
- انتخابات برلمانية في تركيا
- انتخابات تركيا
- أردوغان
- رجب طيب أردوغان
- الانتخابات التركية
- الانتخابات الرئاسية في تركيا
- تركيا
- انتخابات برلمانية في تركيا
- انتخابات تركيا
- أردوغان
- رجب طيب أردوغان
- الانتخابات التركية
- الانتخابات الرئاسية في تركيا
بعد 16 عامًا في السلطة، واجه اليوم الأحد، الرئيس رجب طيب أردوغان خمسة مرشحين، بينهم منافس يسار الوسط، محرم إينجه، من حزب الشعب الجمهوري، في انتخابات رئاسية وبرلمانية في آن واحد، يراها المراقون الأكثر أهمية في تاريخ تركيا الحديث، إذ أنها الأولى بعد حزمة تعديلات دستورية غيرت شكل النظام السياسي في الدولة من البرلماني إلى الجمهوري.
ويقول كرم سعيد، الباحث في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن هذه الانتخابات استثنائية وتختلف كثيرًا عن الانتخابات التي سبقتها، إذ أنها الأقرب إلى ما قام به كمال أتاتورك في العهد القديم وهو الانفراد بالحكم، حيث لا يستطيع أحد المشاركة في الحكم.
وأكد الباحث في الشأن التركي، لـ"الوطن"، أن أردوغان يسعى من خلال تلك الانتخابات أن ينفرد بالحكم حتى 2023، وأنه ورفاقه يسعون للقضاء على كل ما قام به أتاتورك.
وأشار كرم، إلى أن المعارضة التركية الحالية تمثل رقم صعب في وصول الرئيس التركي إلى صدارة المشهد الرئاسي، خاصة في ظل التحالف الذي يحدث لأول مرة بين أحزاب مختلفة في توجهاتها واتجاهاتها السياسية، مؤكدًا أن وجودها سيحدث توترا كبيرا يساهم في منع حصول العدالة والتنمية على الأغلبية المطلقة في البرلمان القادم.
وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، قال المتخصص بالشأن التركي، إنه لأول مرة يكون هناك منافس لأروغان، يتفوق عليه في الخطابة وإلهام حماس الناخبين وهو محرم إينجه مرشح الشعب الجمهوري.
وعن خسارة الرئيس التركي الحالي، علق كرم، بأنها غير متوقعه وتحديدًا من الجولة الأولى، ومن الممكن ان تحدث في الثانية، حيث أن أوردغان يهيمن بشكل كبير على وسائل الإعلام ولديه حشد كبير يعمل لصالحه.
وأضاف الباحث في الشأن التركي، أن هذه الانتخابات هي الأولى من نوعها في تاريخ تركيا التي تخلو من البرنامج السياسي، فلا الرئيس قدم برنامج انتخابي ولا منافسه القوي "إينجه"، فيمكن وضف الانتخابات بأنها لا تملك برنامج انتخابي حقيقي.
وانتهيت اليوم، عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المبكرة، ومن المنتظر أن يدلي 56 مليونا و322 ألفا و632 ناخبا بأصواتهم، في 180 ألفا و64 صندوقا انتخابيا في جميع أنحاء الولايات التركية.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 6 مرشحين، أبرزهم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان عن "تحالف الشعب، والمرشح عن حزب "الشعب الجمهوري" المعارض محرم إنجة، ومرشح حزب "الشعوب الديمقراطي" صلاح الدين دميرطاش، ومن المتنافسين أيضا، مرشحة حزب "إيي" ميرال أقشنر، ومرشح حزب "السعادة" تمل قرة ملا أوغلو، ومرشح حزب "الوطن" دوغو بيرنجك، الذين تمكنوا من الترشح بعد جمع 100 ألف توقيع من ناخبيهم.
فيما يتنافس في الانتخابات البرلمانية مرشحو كل من أحزاب "العدالة والتنمية"، و"الشعب الجمهوري"، و"الشعوب الديمقراطي"، و"الدعوة الحرة"، و"إيي"، و"الحركة القومية"، و"السعادة"، و"الوطن"، ويشارك مرشحو حزب "الاتحاد الكبير" ضمن قائمة "العدالة والتنمية"، ومرشحو "الديمقراطي" في قائمة "إيي".