الانتخابات المبكرة.. كيف زيّف أردوغان الديموقراطية في تركيا؟

كتب: عبدالله مجدي

الانتخابات المبكرة.. كيف زيّف أردوغان الديموقراطية في تركيا؟

الانتخابات المبكرة.. كيف زيّف أردوغان الديموقراطية في تركيا؟

منذ أن سطع نجم أردوغان على تركيا، قبل 15 عامًا، وهو يسعى للانفراد بالسلطة، وسيطرة الصوت الصوت الواحد على مقاليد الحكم في تركيا، وهو ما أثبتته الأيام، فعدل الدستور التركي من النظام البرلماني النظام الرئاسي في العام الماضي، ليجلس على كرسي الرئاسة لفترة رئاسية مدتها 5 سنوات، وبصلاحيات أكبر، وقد يفوز بأخرى تبقيه في الحكم حتى عام 2029، إلا أن أنه الآن يقبل على خطوة مفاجئة، ويعقد انتخابات مبكرة عن موعدها بـ18 شهرًا، لتشهد تركيا، اليوم، انتخابات برلمانية ورئاسية موحدة.

الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي تعقد في يوم موحد، يتنافس فيها 6 مرشحين على منصب رئيس الجمهورية، وثمانية أحزاب على شغل المقاعد البرلمانية، بعد أن كانت مقررة المنافسة عليها في نوفمبر 2019، وذلك بموجب قانون الطوارئ، بسبب ما وصفه بالحاجة إلى قرارات على الصعيد الاقتصادي وأزمات المنطقة، وهو ضربة للمعارضة، التي أعدت نفسها للانتخابات في أقل من شهرين، بدلا من الإعداداد لها في عام ونصف.

وينافس أردوغان في الانتخابات الرئاسية كل من "محرم إنجة" مرشح عن "حزب الشعب الجمهوري، و"ميرال أقشينير" عن حزب الخير، و"صلاح الدين دميرطاش" عن حزب الشعوب الديمقراطي، و"تمل قره ملا أوغلو" عن حزب السعادة، إضافة إلى "دوغو بيرينجيك" عن حزب الوطن.

ويقول الدكتور كرم سعيد باحث في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن الرئيس التركي "اردوغان"، في بداية حكمه، نجح في تقديم حكم ديمقراطي إسلامي ناجح، لينال إعجاب الولايات المتحدة والغرب، لكنه تخلى تدريجيا عن هذة التجربة الديمقراطية، حيث انتقل من رئاسة الوزراء إلى رئاسة الجمهورية، وأدخل تعديلات على النظام الرئاسي ليوسع صلاحياته ويحكم قبضته على الحياة السياسية، بالإضافة إلى قمع أي تظاهرات أو احتجاجات.

وأوضح كرم لـ"الوطن"، أن نتيجة اتجاة "أردوغان"، إلى سياسة الحكم المطلق أن النتيجة أصبحت تردى الوضع الاقتصادى لأكثر من عامين، فشل فى سوريا حتى وصف المراقبون مستنقع "عفرين" السورية، الذى وحلت فيه القوات التركية وتتكبد كل يوم خسائر فادحة، بأنه "فيتنام تركيا".

ومن جانبه، قال الدكتور بشير عبدالفتاح خبير الشأن التركي، أن أردوغان منذ أن فاز أول مرة برئاسة الوزراء فى عام 2003، وهو يسعى لأن يكون الرجل الأول فى تركيا، وبعد أن نجح في إقرار نظام الانتخاب المباشر لرئيس الجمهورية فى عام 2014، وفاز بالرئاسة أول فترة، وهو يسعى لإدخال تعديلات على الدستور التركي حتى أقرها البرلمان تمنح أردوغان صلاحيات واسعة، تتيح له البقاء فى الرئاسة حتى 2029.

وأكدد بشير لـ"الوطن"، أن "أردوغان"، قام بقع المظاهرات التي خرجت في ميدان تقسيم 2013 التي احتجت على فساد وزراي مقربين من الحزب الحاكم، وفي عام 2015 شحن عمليات قتل ضد حزب العمال الكردستاني المعارض، كما أنه استغل محاولة الانقلاب الفاشلة من أجل احكام سيطرته على الجيش وجميع الجهات الامنية وحظر التظاهر وفرض حظر التجوال، كما أنه أضاف تعديلات دستورية في إبريل الماضي وسع بها صلاحياتة كرئيس للجمهورية.


مواضيع متعلقة